ويفوز بكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس

ملعب النار والانتصار كان على موعد أمس مع احتفال جديد وفرحة جديدة بعد أن اختارت كاس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس الإقامة بمدينة سطيف, وهي الكأس الثالثة للوفاق بعد أن حاز الموسم الماضي على كأس الأندية البطلة والكأس الممتازة, في انتظار الكأس الممتازة الثانية التي ستكون بمثابة اللقب الرابع للوفاق وسيطرة على طول الخط للنسر على المستوى المغاربي, لأن البطولة رغم أنها بطولة شمال إفريقيا الى أن غياب مصر عن نسخة العام الماضي والنسخة الحالية جعلها تقتصر على الأندية المغاربية.

ما ميز المقابلة هو غياب جابو الحائز على جائزة أفضل لاعب محلي لهذه السنة بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء الذهاب, لكن حضور حاج عيسى أفرح الجمهور الحاضر في ملعب 8 ماي وأفرحنا جميعا بعد غياب طويل دام قرابة الشهرين و 21 يوما لأسباب صحية, بعد أن علقت اللجنة الطبية الوطنية مشاركته في البطولة المحلية وألزمته على القيام بفحوصات دقيقة لدى أطباء الفيفا, ليعود مدلل البيضا والكحلا الى الميادين والكل توقع أن يكون احتياطيا على الأقل لكن المدرب سوليناس أشركه كأساسي مادام في صحة جيدة حتى يشارك زملاؤه في تحقيق اللقب, ويبدو أن استرجاعه لشارة القائد رفعت من معنوياته كثيرا كما رفع خبر إهداء الكأس لشخصه من معنوياته أيضا. المقابلة شهدت حضور المدرب الوطني بن شيخة وبدا في صحة جيدة بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا, فالمقابلة فرصة للجنرال للوقوف على جاهزية لاعبي الوفاق قبل المقابلات الودية التي تنتظر المنتخب المحلي وقبل دورة السودان. الألعاب النارية والخيالة أيضا زينت الملعب وأضفت على المقابلة جوا من الاحتفالية والبهجة في حضور الأشقاء الليبيين.

كعكة المقابلة اقتسمها الفريقان الى نصفين, فالوفاق فضل الشوط الأول فيما اختار لاعبو النصر الشوط الثاني. الشوط الأول كان قويا من جانب الوفاق الذي لم يخف نيته في التقدم مبكرا في النتيجة وتفادي أي مفاجأة, فبعد محاولة فاشلة من حشود في الدقيقة الثالثة جاء الدور على مترف في الدقيقة 5 الذي قذف صاروخية من بعد 25 متر سكنت الزاوية التسعين للحارس صلاح الفيتوري, لتنهار معنويات النصر وتصعب أكثر مهمته في تقليص الفارق, النسر بدا جارحا للغاية في هذا الشوط ولم يكتف بهدف واحد ففي الدقيقة الـ35 أضاف جاليت الهدف الثاني بعد تمريرة من العائد حاج عيسى الذي جر الحارس جانبا مع أحد المدافعين ومرر لجاليت بدوره يمررها الى الشباك, دقيقتان من بعد تحن الشباك الليبية الى قدم جاليت وتستقبل بحفاوة الهدف الثالث بعد تمريرة طويلة من شاوشي وخطأ في دفاع النصر, كما كانت الدقيقة الـ 20 والـ 26 مناسبتين خطيرتين للوفاق لتعميق الفارق لكن الحارس يتصدى للأولى بعد توزيعة من حشود, وقذفة بوعزة في الثانية تمر فوق القائم, النصر الليبي كانت له بعض المحاولات في هذا الشوط في الدقيقة الـ 8 والدقيقة الـ 21 والدقيقة الـ 30 وكانت أخطر محاولات النصر في الدقيقة الـ 40 عن طريق اللاعب خالد حسين الذي سدد قذفة قوية من بعد 20 متر أبعدها الحارس شاوشي الى الركنية.

الشوط الثاني كان نصراويا بعد أن تراجع أداء الوفاق وهذه من أكبر مشاكل الأندية الجزائرية التراجع بعد تسجيل هدف أو الاعتقاد بأن نقاط المباراة مضمونة بعد تسجيل نتيجة مريحة, وهذا مخالف تماما لأعراف الكرة التي لا يضمن فيها الفوز حتى يعلن الحكم صافرة النهاية, فبعد محاولات عديدة تمكن النصر من تقليص الفارق في الدقيقة الـ65 عن طريق مخالفة مباشرة نفذها بنجاح أنيس الزغبي, وتمكن اللاعب المحترف في فريق النصر النيجيري ايفوسا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ75, في الدقيقة الـ 80 طرد الحكم المغربي اللاعب إبراهيم الحاسي بعد حصوله على إنذار ثان بحجة التمويه من أجل الحصول على مخالفة, الوفاق كانت له محاولة خطيرة في الدقيقة 77 بعد أن مرر شاوشي كرة طويلة الى جاليت ينفرد بالحارس لكن الكرة تجانب خشبة الفيتوري.

النسر يفوز بالكأس وبحوالي 900 مليون سنتيم ستنعش حتما ميزانيته في انتظار الكأس الممتازة, ليؤكد على قوته مغاربيا في انتظار أن نرى نسرنا الغالي يحلق في سماء افريقيا حاملا كأس رابطة الأبطال إن شاء الله.