ومعاناة الخضر متواصلة

تقرر أمس الفاتح من شهر فيفري 2011 إلغاء مباراة الفريق الوطني الأول مع نظيره التونسي وحسب جريدة الهداف الجزائرية في عددها رقم 2011 الصادر اليوم فان الاتحادية التونسية قد رفضت عرض الفاف بتغيير مكان إجراء المباراة من 05 جويلية المتفق عليه سابقا, الى ملعب 19 ماي بعنابة, حيث تحججت اتحاديتنا بعدم جاهزية إنارة ملعب 05 جويلية وهو عذر أقبح من ذنب فمتى كانت الإنارة مشكلة وهي قابلة للحل في ظرف قياسي, حتى ملعب الثامن ماي بعنابة اطلعنا من خلال الصحافة الوطنية وتصريحات مسؤوليه أنه غير جاهز لاحتضان المباراة لعدم جاهزية أرضيته, أما التوانسة فبرروا رفضهم بصعوبة التنقل مرتين الى الجزائر العاصمة ثم الى عنابة في غياب رحلة مباشرة الى مدينة الطلبة, ويبدو أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر والجارة تونس وتشهدها مصر الآن قد ألقت بظلالها على رياضة كرة القدم الجزائرية حيث أجلت البطولة الوطنية, وهاهي الاتحادية تتحجج من اجل إلغاء المقابلة الودية وقد فعلت, طبعا إلغاء المباراة سبب إزعاجا كبيرا للجماهير الجزائرية العريضة وللناخب الوطني عبد الحق بن شيخ حيث فوت عليه الإلغاء فرصة معاينة لاعبيه المحترفين وأخذ فكرة عن التشكيلة المحتملة التي ستلعب أمام المغرب, ولعب أهم مباراة في مشوار التصفيات دون تحضير, مع العلم أن مواعيد الفيفا لا تمنح الكثير من الوقت للنخب الوطنية من أجل التحضير الجيد لمبارياتها ويومان أو ثلاث غير كاف للتحضير ولا طالما عانى المنتخب الوطني من النتائج السلبية بسبب هذه المواعيد الضيقة, من أهم سلبيات الإلغاء أيضا أن اللاعبين الذين غابوا عن آخر مقابلة ودية للفريق الوطني مع لوكسمبورغ وهم بلحاج وعبدون وعمري الشاذلي لن يستفيدوا من هذه الفرصة التي أتيحت لهم من أجل إقناع الناخب الوطني وافتكاك تأشيرة المشاركة أمام المغرب, ونقول نفس الشيء عن اللاعب بوزيد الذي طالما حلم بمكانة مع الفريق الوطني, إلا أن فرصته لا زالت قائمة في غياب أسد دفاع الفريق رفيق حليش.

لا يسعنا إلا أن نقول قدر الله وما شاء فعل, ونقول أيضا عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم, فربما يكون الإلغاء رحمة لتفادي أي انزلاق قد يضر بالفريقين, وربما يكون منفعة لبن شيخة ولاعبيه المحليين الذين هم في أمس الحاجة إليه في بطولة افريقيا للأمم للمحليين, حيث سيتمكن من الإشراف على الفريق المحلي في كل مبارياته بعد ما كان متعذرا ليه الحضور في المقابلة الأولى والثانية.