مارس 21

من أين تأتي بهذه التشبيهات يا جنرال؟

لاحظت على جنرال كتيبة المحاربين عفوية كبيرة في كلامه مع الصحافة, فشخصيا أحس أن الكلام الذي قد يقوله مع أصدقائه في البيت أو في المقهى, قد يعيده أما الشاشة وأمام المشاهدين دون عقدة, وأتذكر قبل مباراة لوكسمبورغ أين سميت التغييرات التي قام بها بن شيخة على التشكيلة بالثورة, حيث أبعد من التشكيلة كل من بلحاج وعبدون وغزال, تحدث في حصة تلفزيونية عن مبررات خياراته فقال أن اختار اللاعبين كما اختار أحد أقاربه زوجة كفيفة, فقريبه تزوج بكفيفة لأنه يحبها القصة جميلة ومليئة بالمعاني الإنسانية, ولكن لا علاقة لها بموضوع اختيار اللاعبين, والشيء الوحيد الذي فهمته أن بن شيخة يختار اللاعبين كما يختار الرجل زوجته, وهذا كلام فيه الكثير من الاهانة للاعبين إن تعمقنا في معنى الكلام, وان حاولنا أن نكون موضوعيين فاختيار الزوجة كما في حالة قريبه حكمته العاطفة والمشاعر وهو الأمر الذي لا يجب أن يكون مقياسا لاختيار اللاعب عند كل مدرب.

أيضا بعد أن أعلن بن شيخة عن تشكيلته التي ستخوض لقاء المغرب, قال بأني لست بالقدافي الذي لا يعي ما يعمل, وما دخل القدافي الذي يعاني الأمرين تحت قصف الثوار والحلفاء بكرة القدم, ونحذره أن يكون مثل الزعيم الليبي الذي يرفض النصيحة والرأي الآخر, فخياراته فيها الكثير من القيل والقال, وأي تعثر قد يعرضه لصواريخ الجمهور الرياضي الجزائري الذي سئم من النتائج السلبية, وقد يعرضه إلى طائرات روراوة التي لن ترحم منصبه.

وأخيرا شبه حالة مطمور بحالة مغني وقادير و حليش و قديورة, فمطمور بحالة صحية جيدة ويلعب احتياطيا ويقدم عروض جميلة, لكنه يعاني من الحقرة التي عانى منها زياني سابقا وكان يستدعى إلى المنتخب الوطني, عكس حالة اللاعبين الآخرين التي تتفاوت عندهم درجة الإصابة ولا يمكنهم اللعب لأسباب صحية وفنية.

قليل منن التركيز يا جنرال, فالحرب لا ترحم الألقاب.

أضف تعليق.