تونس 1 الجزائر 0
بداية مرة لحليلو
المرارة تجرعها حليلو, وتجرعها اللاعبون, وتجرعناها جميعا, ففي الوقت الذي كنا نعتقد فيه أن المباراة ستنتهي بالتعادل, جاء المساكني وأسكن الكرة في زاوية الشيطان والوقت القاتل من اللقاء, وأهدى فوزا ثمينا لتونس جاء مخالفا لمجريات اللعب, أين سيطر المنتخب الوطني الجزائري على أغلب فترات اللقاء, وهذه هي كرة القدم فالسيطرة لا تعني الفوز, والنتيجة في مثل هذه اللقاءات هي الأهم وهو الذي فكرت فيه تونس أكثر من الجزائر, طريقة لعب الخضر ذكرتني بالطريقة القديمة الحذرة التي كان يلعب بها الخضر في السابق, وذكرتني بمباراة البوسنة التي خسرنا فيها في النفس الأخير من اللقاء د90, وذكرني بأغلب لقاءات الخضر في كأس افريقيا للأمم منذ 1990 حيث حافظ الخضر على تقليد خسارة المباراة الأولى وليس ببعيد عنا خسارة الجزائر أمام ملاوي بثلاثية نظيفة بالرغم من اختلاف الظروف, أضم صوتي الى صوت كل من يقول أننا أعطينا المنافس أكثر من حقه, ولو لعبنا بطريقتنا وعفويتنا مثل لقاءات التصفيات لتمكنا من الفوز بالنتيجة والأداء, واقصد بذلك تركيبة سليماني سوداني منذ البداية, كما كان بالإمكان الاعتماد على بزاز وبوعزة وبودبوز في هذا اللقاء, وأعتقد أن دخول لموشية لم يكن موفقا أبدا, وبدا اللاعب مشتتا بعد أن أخرج كرة الى التماس بدون أن يضايقه أحد, وأعطى ظهره للمساكني ليصوب نحو الزاوية بدل أن يتدخل ويمنعه من التصويب, المنتخب الوطني كان بإمكانه الفوز لو تحققت فرص قادير وسليماني وقديورة ومصباح, وكانت الأمور ستتغير لو منح الحكم ضربة جزاء شرعية لفيغولي, ولكن التونسيون كانت لهم هم أيضا فرصا خطيرة أهمها كرة صابر خليفة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مبولحي الذي صدها بروعة, كما جانبت كرة الحرباوي العمود الأيمن لمبولحي وأفلتت فرصة ثمينة للتهديف لصالح تونس وهي اللقطة التي شاهدنا فيها فيغولي وقد أمسك برأسه لأنه حتما رأى أنها فرصة هدف محقق. للأسف دخول سوداني في الدقيقة 73 ودخول عودية في الوقت بدل الضائع د90+2 لم يأت بالإضافة المرجوة, ورغم ضغط الخضر في النفس الأخير من اللقاء وتتالي ضربات الجزاء لصالحهم الا أن نفسية اللقاء كانت تبعث بخسارة الخضر حتى ولو لعبنا لساعات أمام تونس. انتهى اللقاء وزارت الابتسامة شفاه الطرابلسي, وزارت الحيرة والحسرة ملامح الناخب الوطني, وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم, وأعتقد أن هذه الخسارة ستزيد من معنويات الخضر الذين يفكرون بجدية في لقاء الطوغو وأي تعثر سيرهن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في التأهل الى الدور الثاني, ولما لا تكرار سيناريو 2010 في أنغولا. نتمنى أن يواصل المنتخب الوطني المسيرة الى آخر فترات الكان فالمنتخب بحاجة الى مثل هذه المباريات قبل تصفيات كأس العالم المقبلة والمبارتين الهامتين التي تنتظر الخضر شهر مارس المقبل أمام البنين ومالي. ولا يفوتني في الأخير أن أسجل ملاحظة مساندة جماهير سعودية ومصرية وعربية للمنتخب التونسي, لدرجة أن أحد السعوديين قفز بعباءته من وراء الشباك تعبيرا عن فرحته بفوز تونس, ولله في خلقه شؤون ولا حول ولا قوة الا بالله. وتحية لكل الجماهير الجزائرية التي صنعت ألواحا جميلا على مدرجات الملعب, وتحية مماثلة لكل الجماهير الإفريقية التي ساندتنا في هذه المباراة.
صور من المباراة
بطاقة المبارة
التاريخ: 22/01/2013 19:00
ملعب روايال بافوكينغ بـروستنبورغ،
التحكيم لـ بكاري غاساما من غامبيا
الإنذارات:أيمن عبد النور د13، الحرباوي د38، المساكني د90 من تونس مصباح د71 من الجزائر
المنتخب الوطني الجزائري
مبولحي, كادامورو (سوداني 73), مصباح (عودية 90+2), بلكلام, مجاني, مهدي مصطفى, مدحي لحسن, ڤديورة (لموشية 85), قادير, فغولي, سليماني, المدرب: حليلوزيتش.
المنتخب التونسي
بن شريفة, العيفة, هيشري, عبد النور, شمام, مولهي, التراوي , (أسامة الدراجي 46), همامي, المساكني, جمعة ( الحرباوي د 16 ثم بن يوسف د 84), خليفة, المدرب:الطرابلسي
مراجع
صورة الموضوع مأخوذة من موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم
معرض الصور مأخوذ من الصفحة التالية
الجزائر 0– تونس 1 “الخضر” ينطلقون بأسوأ سيناريو، حظوظ التأهل تتقلص وخيبة أمل عند الجزائريين”
Loading ...
