دفاتر الرياضة

المحاربون أول من يدخل جنوب افريقيا وأول من يغادر

هكذا انتهت مسيرة المنتخب الوطني مع كأس أمم افريقيا بخسارة ثانية أمام الطوغو بهدفين نظيفين, كنا نأمل أن يفعلها المحاربون ويعيدوا لنا سيناريو أنغولا, لكن لا شيئ من ذلك حدث, خسارة لها عدة أسباب حسب رأيي, منها أن لاعبين أكثر من أصابع اليد الواحدة لا يستحقون مكانة لهم بين المحاربين, وأعتقد أن حليلو أبصر في هذه الدورة ما لم يبصره من قبل, حيث كانت أغلب مباريات الخضر في المتناول مع منتخبات متواضعة, ووجد نفسه أمام المحك الحقيقي في هذه الدورة, وأكاد أجزم أنه نادم عن بعض خياراته باستدعاء لاعبين لم يقدموا أي إضافة للمنتخب وتراجع مستواهم بدا واضحا في مبارياتي الخضر أمام تونس وطوغو, مرة أخرى الفعالية غابت عن سليماني وسوداني اللذان كانا الضربة القاصمة للمنتخب, ولكن على ما يبدو أن عودة سليماني وسوداني من الإصابة ودخولهما مباشرة في أجواء الكان لم تكن موفقة للأسف, والصورة التي استنتجها أن حليلو لم يستقر بعد على التشكيلة المثالية, ولا زال يلعب مبارياته الرسمية بعقلية المباريات الودية وتجريب أكبر عدد من اللاعبين, وتغيير التشكيلة من مباراة الى أخرى ففي مباريات سابقة كان يقحم بودبوز وتجار باستمرار, وفي مبارياتي تونس وطوغو لم نشاهد هذين اللاعبين, وكذلك الاعتماد على مجاني في مباراة تونس لتسعين دقيقة كاملة, بينما اعتمد في مباراة طوغو على حليش الذي لم لعب لمدة طويلة الا في مباريات قليلة مع ناديه لتسعين دقيقة كاملة أمام طوغو, حتى التغييرات التي قام بها في وقت متأخر من الشوط الثاني لم تكن موفقة بالمرة, وبوعزة لم يعد بوعزة الذي هزم كوت ديفوار سنة 2010, وعودية مستواه محدود حتى في البطولة الوطنية, وبزاز خلق بعض الصعوبات للخضم وأبان عن مستوى جيد دون أن يشكل الخطورة اللازمة التي احتجنا لها في تلك الأوقات الأخيرة والصعبة من المباراة. ما يمكن استنتاجه في الأخير أن حليلو حفظ الدرس وسنشهد تغييرات هامة على مستوى المنتخب فيما تبقى من تصفيات كأس العالم, وحسب رأيي فان المنتخب بحاجة الى صانع ألعاب, والى مهاجمين من الطراز العالي لتجسيد الأهداف وخلق الفارق في أي مباراة, دون أن نمر مرور الكرام على التحكيم الضعيف, في المباراة الأولى أمام تونس والثانية أم طوغو, خاصة حكم مباراة طوغو الذي لم يحتسب ثلاث ركلات جزاء شرعية للمنتخب الوطني, الأولى في الدقيقة 22 بعد قذفة لحسن التي أعاقتها يد أحد المدافعين الطوغوليين, والثانية والثالثة في الدقيقتين 47 و56 بعد عرقلة فيغولي. ولا يسعنا في الأخير الا أن نشجع هذا المنتخب, وبقاء حليلو هام للاستقرار والاستمرارية, والمهم بالنسبة لنا هو كأس العالم ولا بد من استخلاص الدروس من دورة جنوب افريقيا. بقيت في البرنامج مباراة واحدة أمام كوت ديفوار سيلعبها المنتخب الوطني من دون ضغط, أرجو أن يستثمرها حليلو جيدا في ضبط تشكيلته المثالية, وتجريب اللاعبين أكثر, وإعطاء الفرصة لكل من غولام وبودبوز.

صور من المباراة

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

الجزائر 0 طوغو 2

PausePlayPlayPrev|Next

بطاقة فنية للمباراة

ملعب روستنبورغ

تاريخ المباراة: 26/01/2013 19:00

التحكيم : الملغاشي حمادة نامبيادرازا

النتيجة 2-0 لصالح الطوغو

الأهداف : أديبايور د 32, وومي د 90+4 (الطوغو)

تشكيلة المنتخبين:

الجزائر: رايس مبولحي, السعيد بلكالام, رفيق حليش, جمال مصباح, مهدي مصطفى, مدحي لحسن(بوعزة د 83), عدلان قديورة, فؤاد قادير(ياسين بزاز د65), سفيان فغولي, اسلام سليماني (أمين عودية د 73), العربي سوداني.

المدرب : وحيد حليلوزيتش

الطوغو: اغاسا, اكابو, ماماه, نيبومبي, داكونام, اميوو, روماو, ساليفو (وومي د 57), اييتي (بوسو د 87), غاكابي (سابول د 73), اديبايور(ق.ف)

المدرب : ديديي سيكس.

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من موقع الفاف 

صور المعرض مأخوذة من الصفحة التالية

إحصائيات المباراة

الجزائر 0 – الطوغو 2 .. إقصاء مر لـ”الخضر” من كأس إفريقيا

المنتخب الجزائري يخرج من كأس الأمم الأفريقية بعد خسارته 2-صفرأمام توغو