رغم أنه مطلب شباني وشعبي

البرلمان يرفض الغاء القروض الربوية

لم استغرب مطلقا أن يرفض البرلمان الجزائري المكون من أغلبية أفلانية وأرندية, والمكون أيضا من شريحة لا بأس بها من الأميين, تعديلات على قانون المالية تتعلق بحذف الفوائد الربوية على القروض البنكية الموجهة لدعم وتشغيل الشباب, ويتعلق الأمر بالمادة 43 مكرر, بالرغم من أن إلغاء القروض الربوية مطلب فئة واسعة من الشباب يرغبون في انشاء مؤسساتهم الاقتصادية بعيدا عن شبهات الربا, وبالرغم من علم البرلمانيين من أن فئة كبيرة من الشباب تعاني من البطالة وترفض رفضا قاطعا أن تتعامل مع أي قرض ربوي, إذن المطلب شعبي, والبرلمان منتخب من الشعب, وكأن للشباب الجزائري برلمان منتخب من مجرة أخرى. ربما سيزول العجب عندما نعلم الطريقة التي يسير بها برلماننا الموقر حيث يسيطر حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي على أغلبية المقاعد وتنسيق بسيط بين الكتلتين يكفي للتصويت أو رفض أي مشروع قانون. كثير من الشباب أفلس وفشل في قيادة مؤسسته الى بر الأمان بسبب القروض الربوية التي قد يصعب تسديدها بسبب شروطها المعقدة وزيادتها التي لا تكاد تنتهي, زيادة على كل ذلك البركة التي يرفها الله عز وجل من تجارته بسبب تعامله مع الربا, يقول الله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ( 278 ) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ( 279 )) سورة البقرة, وكل الشباب على علم بكل ما يتعلق بموضوع الربا في الإسلام, ولست أعلم إن كان الشباب قد وعى حقا مسألة اختيار نوابه في البرلمان, وان كانت خرجة البرلمان الحالي درسا مفيدا في باقي الاستحقاقات البرلمانية. الإسلام دين الدولة حسب الدستور الجزائري ولكن أغلب القوانين لا تمت بصلة بالدستور والإسلام, وأغلب ممثلي الشعب في البرلمان لا يمتون بصلة لا الى الدستور ولا الى الشعب الذي انتخبهم.

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

روابط ذات صلة

نواب الأفلان والأرندي يعارضون إلغاء الفوائد على قروض الشباب

نواب الشعب يُزكّون قروض الربا!

نواب الأفلان والأرندي يتحمّلون مسؤولية حرمان الشباب من القروض الحسنة

البرلمان يرفض إلغاء الفوائد على قروض “أونساج”