للمطالبة بحقوق الاجتماعية المشروعة

خرج الآلاف من الحرس البلدي في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المالية والاجتماعية, الحرس الذين غامروا بحياتهم من أجل أمن الجزائر, وقضوا أغلب فترات العشرية السوداء في العراء والطرقات وقضوا ليال حالكة في قلب الجبال, من اجل أن ينعم الكثير بالأمن والأمان في المدن والأرياف. هل يجب أن يخرج هؤلاء الى الشارع وأن يقوموا بتظاهرات احتجاجية من أجل تلبية مطالبهم المشروعة؟ ولما تسقط فئة الحرس البلدي من سلم اهتمامات الدولة في حين حظي الشرطي والدركي والعسكري ببالغ اهتمام المراسيم التي أتخمت حساباتهم الجارية بالزيادات والتأخيرات؟ أم أن الحرس كان مجرد خط أول لصد خطورة الإرهاب؟, مشهد يندى له الجبين ونحن نشاهد قوات محاربة الشغب تتشابك مع المتظاهرين من أعوان الحرس البلدي, قوة نظامية ضد قوة نظامية, حتى الأجرة الشهرية للحرس البلدي شرع لها أويحيى ضريبة يدفعها المواطن زيادة على ضريبة الخوف على نوع السيارة التي يركبها, ولا زالت هذه الضريبة يدفعها لحد الآن المواطن الجزائري في حساب الخزينة الوطنية, وهكذا قدر للمواطن الجيب أن تكون نفسه وجيبه في الخط الأول للمواجهة مع الإرهاب, وفي الأخير هو آخر اهتمامات السلطات الجزائرية. مشروع جدا احتجاجات الحرس البلدي, فقد سبقهم المجاهدون الذين حرروا البلد, وحجزوا لأسمائهم حسابات جارية, ووضعوها في الخط الأول في حالة وجود أي امتياز, ولم يعد هناك من يتطوع للوطن بالمال والنفس, وكل شيئ أصبح بمقابل, وربما سيأتي يوم نرى مشاهد كنا نراها في الأفلام والمسلسلات, أن تعطي مالا لكل شخص تسأله عن وجهة ما في المدينة, ولما لا وقد وصلنا الى حد أن تدفع الدولة أجرا لمن لا يمارس أي جهد أو عمل, وعمله الوحيد أنه مواطن في هذا البلد وعلى الدولة أن تدفع له. لا أعتقد أن الحرس سيسلم بعد هذه الاحتجاجات من التطهير, فأيامه تبدو معدودة ويمحى من الوجود.

صور من احتجاجات الحرس

مراجع

صورة الموضوع ومعرض الصور مأخوذة من الصفحة التالية

مواجهات بين الحرس البلدي والشرطة في الجزائر

الشرطة توقف زحف الحرس البلدي على العاصمة

4960 مليار لتلبية مطالب 88 ألف حرس بلدي

حرس بلدي: سيتم التكفل بالمطالب المعقولة