وكشفوا ألغاز الاعدام


ممرض الشهيد صدام حسين مجند سابق في الجيش الأمريكي روبيرس أليس 56 سنة الذي كلف بمهمة الاعتناء بصحة الشهيد والإبقاء عليه في صحة جيدة حتى يتمكنوا من تنفيذ حكم الإعدام في الوقت المناسب, قال عنه ومن خلال الثمانية أشهر ونصف المدة التي قضاها معه في الزنزانة, أنه كان يكتب الشعر, ويعتني بالنباتات ويطعم العصافير من فتات الخبز الذي كان يوفره لهم, وأنه كان يأكل بانتظام ثلاث مرات في اليوم وأن مشاكله الصحية كانت بسيطة وعابرة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم و جهاز البروستات, وساعدته المتابعة الطبية على التحسن, كان يلتزم الشريعة في أكله ولا يرض إلا بما ذبح وفقها, وكان يصوم رمضان ويصلي ويقرأ القرآن, كما كان يروي له تفاصيل أيامه السعيدة مع عائلته وأولاده, وقال أن صدام لم يشتك من أوضاعه في السجن وقد أخبره أيضا أنه غير نادم عن ماضيه وأنه قد قدم للعراق ما كان يراه نافعا لها ولشعبه ولم يبد البتة أي خوف من الموت, كما صرح الممرض أن الشهيد كان ممنوعا من الراديو والتلفزيون ومن كل ما يحدث في العراق وأنه كان يعيش عالمه الخاص, ومن أبرز المشاكل التي أثارها الشهيد هي طريقة تقديم الطعام من تحت باب الزنزانة حيث أضرب عن الطعام احتجاجا على الطريقة, وأحتج على الفوضى التي كان يحدثها الحراس ليلا وتمنعه من النوم,
وفي الأخير صرح أن صدام كان مبتسما ومضيافا.
أثناء الإعدام
شهود عيان نقلوا معلومات الى وسائل إعلام مختلفة وقالوا أن الجلادين الذين أظهرهم الشريط كان من بينهم مقتدى الصدر الذي يقود مليشيات شيعية يتفنن بها في قتل السنة, وبحسب ما نقل عن جريدة الرياض فان الشهود قد رأوا مقتدى الصدر وهو يرتدي القناع في غرفة جانبية قبل دخول غرفة الإعدام , وكان من بين الحضور عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الشيعي, فقد تولى الصدر جلب المجموعة التي تولت تنفيذ الإعدام وكان هو واحدا منهم, وقد أعطى الشهود مصداقية لشهادتهم بنوعية الهتافات داخل غرفة الإعدام والتي كانت تهتف باسم مقتدى الصدر.
بعد الإعدام
قال زياد النجداوي أحد فريق دفاع الشهيد أن الحكومة العراقية أحرقت المصحف الذي كان يحتفظ به صدام أثناء فترة سجنه بالإضافة الى كافة متعلقاته, والتي كان من المفترض أن يتسلمها فريق الدفاع, كما صرح النجداوي أن الشهيد تعرض للضرب من قبل حراسه الفريق الذي نفذ حكم الإعدام, وهم أعضاء في مليشيات مقتدى الصدر, وكانت أثار الضرب واضحة على جثمانه, الأمر الذي يعبر على حالة الحقد التي تغلف صدور الصفويين في العراق, وتعطي الانطباع على أن الإعدام هو اغتيال سياسي, وقال النجداوي أن قوات الاحتلال والحكومة العراقية رفضت تسليم الجثة الى أهالي محافظة الأنبار حتى لا تكون دافعا للمقاومة, وتم التسليم الى أهله في تكريت.
كما أوضحت بعض المصادر نقلا عن إمام خطيب في العوجة أن الشهيد قد أوصى بدفنه حسب السنة النبوية وهو ما جعل أهل العوجة يتجاهلون دعوات مقربيه في بناء مرقد كبير على قبره, كما أوصى الشهيد بوضع صدقات جارية له, وأوضح الإمام أن الرئيس صدام لم يغسل كونه اعتبر شهيدا وبقي إصبع الشهادة مرفوعا حتى بعد دفنه, وأفادت المصادر أن قبر الرئيس صدام حسين يتضمن لوحة، كُتب عليها “هذا قبر الشهيد المهيب الركن القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق “صدام حسين” رحمه الله، ولِد سنة 1937 واستشهد سنة 2006″ وقالت أيضا أن جموع المتوافدين القادمين من مختلف المحافظات ومن بينهم شيعة يعادون الاحتلال وإيران على القبر يقومون بقراءة الفاتحة والدعاء للرئيس الراحل.