وأي مكاسب حققتها أمريكا بعد الحادث؟

الحادي عشر من سبتمبر أضحى حدثا ملعونا في تاريخ البشرية, وهل قدم اليهود للإنسانية يوما ما عملا ذا قيمة غير القتل والدمار والاحتيال, فبعد أن قاموا بنسف البرجين تحضيرا لعملية احتلال العراق, هاهم حريصون في كل حادي عشر أن يقدموا شيئا مماثلا, الحادي عشر من سبتمبر 2012, يظهر فيلم مسيء للإسلام من تأليف وإخراج أمريكي من أصول يهودية يدعى سام باسيل, وتظهر بعده ردة فعل غريبة وأين؟ في ليبيا أين تم قتل السفير الأمريكي كريس ستيفن وثلاثة من معاونيه من معاونيه بعد اقتحام السفارة الأمريكية من قبل مسلحين, مسؤولية الحادث تبنته جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة, والتي قالت بأنه جاء كرد فعل على الفيلم المسيء للرسول عليه أفل الصلاة والتسليم. عن أي قاعدة يتحدثون هل هي القاعدة التي حاربت القذافي؟ ولما تقتل السفير الأمريكي أحد حلفاء المعارضة الليبية؟. السلطات الليبية بعد الحادث قالت بأن مليشيات موالية لنظام القذافي قامت بهذا الفعل, إن كانت هذه الميليشيات بهذه الجرأة والقوة, لما لم تقم بقتل رؤوس النظام الليبي الحالي واكتفت بقتل السفير الأمريكي؟. هذا الحادث جعلني أفكر أن الأمر مخطط له من قبل, ويتضمن نشر الفيلم المسيء, ثن بعده قتل السفير الأمريكي كرد فعل على الفيلم, ومن ثم يكون توجيه الاتهام سهلا, أمر كهذا ليس بالأمر الصعب فقد تم تنفيذ ما هو أكبر منه بعد تفجير البرجين الأمريكيين. والسؤال الذي يستحق الالتفاتة هو عواقب هذا الحادث وما هي النتائج التي خططت لها الولايات المتحدة الأمريكية وجعلتها تضحي بسفيرها وثلاث من مواطنيها, هل هو الكنز المفقود في ليبيا, أم مقدمة من أجل وضع كل الأقدام على الاستثمارات الكبيرة في البلد, وربما كان أكبر مكسب وضع قاعدة أمريكية على التراب الليبي بحجة محاربة القاعدة, فالموقع استراتيجي, لتكون أمريكا وحلفائها قريبة من منطقة المغرب العربي, الشرق الأوسط وإفريقيا.

الحادث بالصور

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

 مقتل السفير الامريكي في ليبيا في هجوم بنغازي

مقتل السفير الامريكي في ليبيا في هجوم في بنغازي

مقتل السفير الامريكي في ليبيا بسبب الفيلم المسيء للرسول

ليبيا: مقتل السفير الأمريكي في هجوم صاروخي وطرابلس تتهم «أزلام القذافي»