يورطني في حكم قضائي غيابي

تفاجأت اليوم بصدور قرار من طرف محكمة سفيزف في حقي, دون أن استدعى أو يستمع الى أقوالي, مما جعلني أبحث عن رئيسة الجلسة التي أصدرت الحكم في حقي, كان الانتظار طويلا ولكن لأهمية القضية لم أحس بالوقت, المهم دخلت وطلبت الإذن بالجلوس وسألتها عن سبب هذا الحكم دون أن يتم استدعائي أو يتم الاستماع الى أقوالي, فأخبرتني أنه تم استدعائي فعلا ولم أحضر, فأصررت على أنه لم يتم استدعائي من طرف المحكمة, فأخرجت الملف الخاص بالقضية وأرتني محضر الاستدعاء محرر من طرف محضر قضائي (خ م), وقرأت العجب إذ دون المحضر في الاستدعاء أني حضرت الى مكتبه ورفضت التوقيع, ودون ذلك زورا وبهتانا, وفوت علي فرصة الرد في القضية وتم الحكم علي غيابيا, ورغم أن هذا النوع من الحكم ليس نهائيا الا أن معارضته مضيعة أخرى للوقت والجهد والمال, ولكن أحمد الله الذي فضح هذا المحضر المزور الكذاب, لأني لو لم اسمع بوجود حكم غيابي في حقي, لفعلها مرة أخرى عند التبليغ بالحكم, وربما مرر القضية نحو التنفيذ دون أن أعلم, ولكني لن اسكت على هذا التصرف وسأقوم بمتابعة هذا المحضر قضائيا. القضية ليست هذه فحسب بل أن محامية المدعي سجلت قضية في موضوع يخصني باسم آخر, هذا الأخير الذي رد بأن الموضوع لا يخصه فتداركت المحامية الأمر وقامت بالتصحيح وتم تسجيل التصحيح في آخر جلسة, وفي نفس الجلسة تم النطق بالتاريخ الذي سيصدر فيه الحكم. غريب هذا الأمر فعلا إذ يمكنك أن تقاضي أحدا باستخدام الصفة الخطأ في البداية, ثم تصحيحها في آخر جلسة واستخدام محضر مزور مثل صاحبنا والحصول على قرار حكم غيابي, ثم استخدام نفس المحضر في تبليغ الحكم صوريا والمرور الى التنفيذ. كل ما عشته هنا في هذه القضية, وكأنها مكيدة, أو حيلة, وكذلك أحسست بالحڨرة وبالظلم,مارسته في حقي المحكمة التي لم تعطني الوقت والحق في الرد, وان كان كل شيئ يبدو عاديا لمن يرتاد المحاكم أو يعمل فيها الا أن القانون يزخر بفراغات قانونية رهيبة, قد تؤدي الى ضياع مصالح المواطن, وتجعل المحضرين والمحامين ورؤساء المحاكم يستخدمونها لحاجة في أنفسهم, لم أطل الحديث كثيرا بالمحكمة وأنهيته بدعاء لا يرده رب العالمين, حسبي الله ونعم الوكيل.

مراجع

صورة المضوع مأخوذة من الصفحة التالية