القانون وحقوق الإنسان يحصدان روح طفلين في قسنطينة

المجرمين والضحيتين ابراهيم وهارون

انه إبراهيم وهارون مرة أخرى, وقبلهما صهيب وريان وياسر, وشيماء ومهدي وسندس, وقبلهم العشرات, عندما تقرأ مرة أخرى عن اختطاف وقتل الأطفال في الجزائر, عندما تطلع على إحصائيات الإجرام في الجزائر, وعندما تعيش بأم عينيك هذه الحقائق المريرة, وعندما تستفز عينك دمعك على هذه البراءة, وعندما تتحرك فيك براكين الغضب وأنت ترى أطفالا في عمر الزهور ملفوفين في أكياس القمامة وحقائب الخردة, ومرميين في الزبالة والورشات المهجورة, لن يكون باستطاعتك الانتظار أكثر حتى تبصق وتتنخم على لوائح حقوق الإنسان التي أعطت للمجرمين حقوقا على حساب المجتمع, وما يندى له الجبين أن تجد دعاة حقوق الإنسان في الجزائر أشخاصا لا شخصية لهم ولا مبادئ, فكل ما يتحدثون به هو مجرد نسخ و لصق لمنظمات حقوق الإنسان العالمية التي تستمد مبادئها من العلمانية والإلحاد, وغير قادرين على صياغة مشروع حقوق للإنسان الجزائري مستمد من مبادئه الإسلامية والعربية, ولكن ما عسانا نفعل لو كان هذا الحقوقي الجزائري علمانيا أو ملحدا كل همه أن يري مجتمعا منحلا تنخره الجريمة من كل جانب, هؤلاء الدعاة الجدد, دعاة حقوق الإنسان يتشدقون علينا بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام, وهو المطلب الذي بدأ فعلا يأتي ثماره في الجزائر بتزايد نسبة الجريمة, وتزايد نسبة اختطاف الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا وقتلهم ورميهم في الزبالة, ليس هذا فحسب بل أصبح للشواذ كل الحق في ممارسة هذا الانحراف, ولم يعد هناك ما يردع ممارستهم, مما أدى الى تنامي جريمة اختطاف الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا, وقتلهم مخافة اكتشاف أمرهم, وهذا ما اتضح للناس والعالم وصانعي القوانين عندنا ودعاة حقوق الإنسان عندما علمنا أن مختطفي هارون وإبراهيم شخصين شاذين كانا يعيشان مع بعضهما في سكن منعزل ويمارسان اللواط على طول الوقت, حيث استغلا حدث مقابلة شباب قسنطينة مع مولودية الجزائر, والذي كان حدثا رياضيا كبيرا انتظرته المدينة من أجل اختطافهما, واقتاداهما الى عمارة خالية بتواطؤ مع حارسها, وعند معرفتهما بخبر تمشيط أهالي قسنطينة والأمن لكل الأمكنة بحثا عن الطفلين قاما بخنقهما ورميهما. والآن ماذا بعد عن هذه الجريمة الجديدة في حق البراءة؟, ماذا عن هذا القانون الذي يمارس فعل القتل بطريقة غير مباشرة ويساهم كل مرة في مقتل المزيد من الأبرياء؟, ماذا الآن عن دعاة حقوق الإنسان الذين يريدون لمجتمعنا المزيد من الشذوذ وجرائم الاختطاف و القتل؟, هل نحن حقا في جزائر العروبة والإسلام؟, هل نحن حقا في جزائر الاستقلال؟, اذهبوا الى كل المدارس, وشاهدوا كيف أصبح العشرات من الأولياء ينتظرون أبناؤهم عند انتهاء الدراسة, مشاهد لم نكن نشاهدها من قبل, وأصبحت عادة من عادات المواطنين الخائفين على أرواح أبنائهم, ولا زال هناك المزيد بعد السياسة الجديدة لحقوق الإنسان, وحق المجرم في الحياة, وسياسة سجون 5 نجوم والغذاء الصحي والطبيب, والتلفزيون, والرياضة, سيزدهر مجتمعنا أكثر بالجريمة, وربما طالب الشواذ بقانون للزواج في بلد ابن باديس والأمير عبد القادر والعربي بن مهيدي.

 مراجع

صورة المجرمين مأخوذة من الصفحة التالية

صورة ابراهيم وهارون مأخوذة من الصفحة التالية

مقتل الطفلين هارون وابراهيم بقسنطينة :الشخصان الموقوفان يعترفان بارتكاب الجريمة

المتهمين في مقتل ابراهيم و هارون يعترفان بجرمهما و السكان يطالبون بالاعدام

الآلاف يحضرون تشييع جثماني الطفلين هارون وابراهيم بقسنطينة

قضية مقتل الطفلين هارون وابراهيم بالمدينة الجديدة “علي منجلي” قسنطينة: توقيف شخصين

فيديو حول الحادثة