بطاقة موجودة في الجزائر فقط

الفلاح المشابه

في الفاتح من شهر جوان 2002 م, تسلمت من الغرفة الفلاحية بطاقة الفلاح المشابه, وهي بطاقة تسلم للشباب الجامعي الراغب في الاستفادة من برنامج المؤسسة المدعمة للمستثمرة الفلاحية الذي أطلقته وزارة الفلاحة, حيث ضم البرنامج تخصصات مختلفة, ما على الشاب الا أن يختار ما يناسب شهادته الجامعية. بعد طول تفكير استقر رأيي على اختيار تخصص مكتب دراسات, لسهولة انجازه وتسييره, وتتخصص مكاتب الدراسات في انجاز الدراسات التقنية والمالية للمستثمرات الفلاحية الراغبة في الاستفادة من الدعم الفلاحي, بدأت رحلة الملف المتعبة بانجاز دراسة تقنية ومالية شكلية, على أرض الواقع لا معنى لكل رقم موجود فيها, وملف يجب أن يكون فيه ما يبرهن على أنك ستقوم بتشغيل مجموعة من الشباب معك, وهي أيضا وثائق شكلية في الملف, المهم أننا مررنا على هذه الخطوة بسهولة بعد قبول الملف من طرف اللجنة التقنية الولائية, واستلمنا بعد القبول دفترا يسمى دفتر الأعباء ومعه قرار الاستفادة, وقبل الحصول على البطاقة تحصلنا على دورتين تكوينيتين, الأولى في مقر الغرفة الفلاحية بسيدي بلعباس, والثانية بمعهد الفلاحة بعين تموشنت من 02/02/2002 الى 04/02/2002, تحصلنا بموجبها على شهادة تكوين حول طرق تسيير مكاتب الدراسات الفلاحية, ثم جاءت مرحلة الاستفادة من العتاد الذي نحتاجه في عملنا, وللأسف لم يكن الأمر كما كنا نأمل, حيث كنا نطمع أن نستفيد حسب ما تقدمنا به في الدراسة التقنية المالية, وتم الفصل العتاد مسبقا بحيث يستفيد شباب مكاتب الدراسات على حاسوبين مع اللواحق, مكتب, وخزانة وثائق, وكنت مترددا في البداية لقبول هذا العرض لشكي في أن القرض الممنوح ربوي, لكن بعد أن تأكدت أن بنك السلام يتعامل بالليزينغ, وهو ما يعرف بالبيع عن طريق الكراء, قبلت بتسلم العتاد لعدم مخالفة هذا القرض مبادئ الشريعة الإسلامية. مع شهر أوت جاء موعد استلام العتاد الذي انتظرناه حيث عملنا قرابة سنة كاملة بإمكانياتنا الخاصة, بالنسبة لي تسلم العتاد لم يكن حدثا لأني كنت أنجز كل أمور المكتب بحاسوب اقتنيته من حسابي الخاص, وبدا لي هذا القرض عبئا لأنه لم يقدم الإضافة الخاصة التي كنا ننتظرها, خاصة فيما بعد حيث تبين لنا رداءة نوعية المكتب وخزانة الوثائق المصنوعين من النجارة, وكثرة الأعطاب في الحواسيب,

الطريف في الأمر تسميتنا بالفلاح المشابه أي أننا نشبه الفلاح ولسنا بفلاحين, وهي تسمية كان الغرض منها أن يستفيد الشباب من نفس الامتيازات الجبائية التي يستفيد منها الفلاح, لكن لا شيئ من ذلك حصل لأن المرسوم الذي أمضاه وزير الفلاحة في 22 ديسمبر 2001 والمتعلق بالفلاح المشابه لم ينشر في الجريدة الرسمية مما جعل كل الشباب الحاصل على اعتماد مؤسسة مدعمة للمستثمرة الفلاحية في حيرة من أمره.

المراجع

الصورة مأخوذة من الصفحة التالية