في السيرك البريطاني


إلى جانب جاسوس روسي خان بلده وعمل لصالح بريطانيا, أهدت الملكة البريطانية في عيد ميلادها لقب السير أو الفارس, إلى سلمان رشدي تكريما له على قلة أدبه كما كرم الجاسوس الروسي على كرم خيانته لوطنه, ولسنا نعلم بعد,  كم عدد الحشرات والأفاعي المسعورة التي تكرم سنويا من طرف انجلترا الدولة التي باعت فلسطين للصهاينة, والتي تبيح الدم العربي في العراق.وقال قليل الأدب بأنه يشعر بالسعادة والتواضع لأنه تلقى هذا الشرف العظيم وقال بأنه ممتن جدا لأن أعماله لاقت هذه النظرة, فقد كان يعرف مسبقا أن إنتاجه شبيه بالزبالة, ولا يصلح إلا مرتعا لذباب الجيف.
وكان سلمان رشدي قد أساء إلى تعاليم الإسلام في كتابه آيات شيطانية, ودعا إلى اعتبار القرآن وثيقة تاريخية, وإعادة تفسيره بما يتناسب مع ما هو شبيه بأهوائه الكريهة والفاجرة, وله دعوات أخرى شيطانية ضد الحجاب وتأييده للصحف الدنمركية التي أساءت للنبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم,  وحذر في عدة مناسبات مما سماه بشمولية وسلطوية الإسلام.
ومن آخر مؤلفاته السخيفة رواية  شاليمار المهرج التي تروي حكاية مهرج هجرته  زوجته “بوني” الجميلة بعدما أغرم بها السفير الأمريكي “ماكس أوفيليوس” وهو يراها ترقص, فأغراها بالمال, ثم رماها وتخلى عنها بعد أن مل منها, لتفقد بذلك جمالها وتدمن المخدرات. ويقرر زوجها المهرج الالتحاق بالجماعات الإسلامية المسلحة في إقليم كشمير, ويقرر الانتقام من السفير فيقتله في النهاية, ويقتل زوجته “بوني”.
طبعا رواية كريهة يريد بها المهرج سلمان رشدي ربط المقاومة الإسلامية التحررية بالتهريج, واعتبارها مجرد صهوة من صهوات الانتقام.
وأثار التكريم حفيظة الكثير من المسلمين في شتى بقاع العالم, مثل إيران وباكستان, وماليزيا, فيما دعا رجل دين باكستاني إلى قتل رشدي ، وقال إن أي شخص يتمكن من قتل رشدي يتعين عليه أن يفعل ، فيما طالب المتظاهرون في باكستان وماليزيا بريطانيا بسحب التكريم ويذكر أن الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني أصدر عام 1989 فتوى بإهدار دم رشدي مما اضطره إلى الاختباء تسع سنوات خوفا على حياته.
واعتبر مجلس المسلمين في بريطانيا أن هذا التكريم “مثال إضافي على اللامبالاة إزاء المسلمين ما سيؤدي بهم إلى مزيد من العزلة”.
وما كان على المسلمين أن يثوروا كل هذه الثورة ويخرجوا في مظاهرات و تنديدات, وإصدار لفتاوى تزيد من قيمة العرض التهريجي الذي يقوم به سلمان رشدي من أجل الاسترزاق وما كان ذاك التكريم الذي حظي به من الملكة البريطانية  إلا دينارا في صحن مهرج الطرقات, أو مسحة على ظهر كلب أحسن الترحيب بالذيل. وما كانت الفتوى التي أصدرها الخميني إلا طريقا له نحو الشهرة والمال والأعمال, فيما كانت روايته آيات شيطانية موصوفة بركاكة الأسلوب, ومهملة من طرف النقاد, وأصبحت روايته الركيكة الآن تحصد الجوائز وتتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا  في العالم.
العشرات من الأدباء كانوا يستحقون التكريم , ولكنهم اختاروه ورضوا عنه بعدما كفر بملته واتبع ملتهم, فكل من يريد أن يفسر   الآية الكريمة” ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”, يستطيع أن يستدل بالمهرج سلمان رشدي كمثال من بين عشرات الأمثلة, وقد وفق الشيطان في تزيين عمله وبين له الطريق الأقصر إلى الشهرة والمال والجوائز.
العروض التهريجية أصبحت الآن كثيرة وواضحة, وهي الآن الإنتاج المفضل من أجل الاستهزاء بالمسلمين والإسلام, ونيل بعض الدقائق على صفحات الإعلام, وبعض دراهم المتفرجين.
لا احد يمكنه أن يمس من قيمة الإسلام أو من قيمتنا كمسلمين,  أو من قيمة نبينا, فنحن نعرف أنفسنا ونحن على ما نحن عليه ولن يغير فينا نباح الكلاب قيم الإسلام,  ومن الأحسن أن لا نعط هذه الترهات أكثر من حجمها وننشغل بما هو أهم, حريتنا وكرامتنا في العراق وفلسطين.

مراجع

الصورة مركبة من طرفنا

حكومة بريطانيا تمنح سلمان رشدي لقب “سير”!!

سلمان رشدي صاحب آيات شيطانية يحصل على لقب فارس من الملكة إليزابيث

السير سلمان رشدي