وأمازيغ المنطقة الأحرار يردون بالآلاف بإفطار جماعي

المتشرذمون

يبدو أن هناك بشر يعيشون معنا لا يعجبهم العجب العجاب, فلا تعجبهم الحكومات ولا السياسات ولا الأحزاب, لا تعجبهم القوانين ولا يعجبهم الشعب, ولا يعجبهم الدين أيضا, فهم ليسوا متدنين والإلحاد قد يكون دينهم لكنهم متضايقون ممن هم على دين الإسلام في محيطهم, أقصد بكلامي تلك الشرذمة التي حاولت أن تمتطي صهوة بنود حقوق الإنسان لتنتهك حرمة رمضان جهارا نهارا في تيزي وزو, هذا العمل الذي أقدم عليه حوالي 150 شخص لا يبدو أبدا أنه عفوي والعدد الذي خرج الى أحد ساحات مدينة تيزي وزو يدل على أنه منظم وتم التعبئة له, مما يدل أيضا على وقوف جهة معينة خلفه, وحسب مصادر إعلامية فان هؤلاء المتشرذمون برروا فعلتهم بما يجدونه من مضايقات ومتابعات قضائية بسبب إفطارهم العلني في رمضان, في حين أن القانون الجزائري للأسف لا يوجد في بنوده مادة تعاقب منتهك شهر الفضيلة, وهو بالفعل فراغ قانوني وجب على المشرع الجزائري استدراكه, والبعض ردها الى المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المواطنين الرافضين لهذا الشذوذ المنافي لتقاليد وأعراف المجتمع القبائلي, أما عن الجهات التي تقف وراء هذا العمل, فقيل أن وراءها الكنيسة المسيحية التي تبغي من وراء تعبئتها لهؤلاء المتشردين المتشرذمين التعبير بأن منطقة القبائل منطقة بعيدة عن تعاليم الدين المسيحي وهي أقرب ما تكون الى تعاليم الديانة المسيحية, هناك من قال أن حركة “الماك” والمؤتمر العالمي للأمازيغية وراء هذا التجمع, مهما كان الذي يقف أمام هذا الشذوذ فهو رسالة الى السلطات العليا والى أهل المنطقة بما يحاك ضد هذه المنطقة من مؤامرات, ولا بد للمشرع الجزائري أن يرفق في قوانين البلاد ما يصون الدين الإسلامي الذي هو دين الدولة حسب الدستور من الاهانة والانتهاك, ولا يسعني الا أن أقول أن هذا العمل جبان, في حين نسمع ونقرأ عن أجانب يعملون عندنا في الجزائر لا يأكلون علنا احتراما لمشاعر الإنسان الصائم حتى أن هناك من يصوم معنا ليعيش ما يعيشه المجتمع, وأرى أن هذا التصرف هو أرقى عبارات الاحترام التي يمكن أن يكنها إنسان لأخيه الإنسان.

الامازيغ الأحرار

سكان المنطقة ردوا بدورهم بطريقة حضارية وبالآلاف في نفس المكان الذي نظم فيه المتشرذمون انتهاكهم, وأقاموا إفطارا جماعيا بعد صلاة المغرب, وردد المؤمنون شعارات عديدة تعتبر رسالة الى كل من تسول له نفسه أن “يخلط” في المنطقة وأبنائها منها “الله أكبر حنا مسلمين” وكذا “آسّا آزكا الاسلام يلا يلا” ومعناها “اليوم وغدا الإسلام باق” وا “تيزي وزو إسلامية” ورفعوا المصاحف عاليا ورايات كتب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله.

لقد حاولت فرنسا لقرن وربع مسخ المنطقة عن دينها وأصالتها, فكل من يحاول من بعد الا أن نقول له حاول أن تعمل شيئا آخر فأنت تضيع وقتك بالحفر في الماء.

مراجع

الصورة الأولى مأخوذة من الصفحة التالية

الصورة الثانية مأخوذة  من الصفحة التالية

روابط ذات صلة

دعوة إلى انتهاك حرمة الصيام في تيزي وزو!

“!وسائل الإعلام التنصيرية تعتبر انتهاك حرمة رمضان في تيزي وزو “استعادة لهوية القبائل”!

أهالي تيزي وزو ينظمون إفطارا جماعيا بساحة المعتوب لوناس

سكان تيزي وزو يردّون على منتهكي حرمة رمضان بأكبر إفطار جماعي