وتظاهرات الحرق والتخريب والقتل أكثر إساءة

الا رسول الله

الحادي عشر من هذه السنة وفى بوعده وأحضر معه للعالم قنبلته الإرهابية الجديدة, وتمثلت هذه المرة في فيلم مسيء لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم, صاحب الفكرة اللوبي اليهودي الأمريكي, ومنفذها يهودي من أصل أمريكي ورجل أعمال في مجال العقار يدعى سام باسيل, كلفه الفيلم 5 ملايين دولار جمعها من عند 100 متبرع يهودي, وجرى تصوير المشاهد في مدينة كاليفورنيا واستغرق إخراجه 3 أشهر, وتحجج اليهود المنتجون للفيلم بأنه عمل قدم من أجل فضح رسالة الإسلام ونفاق المسلمين على حد تعبيرهم, مما دفع كثير من شعوب العالم العربي والإسلامي الى التظاهر والهجوم على القنصليات الأمريكية. الفيديو نشر على موقع يوتيب واطلعت على مقاطع منه, وهو في الحقيقة لا يرق الى أن نصنفه عملا تلفزيونيا أو سينمائيا, والأفلام التي أخرجها الإنسان في بداية اختراع التلفزيون والسينما ورغم لونيها الأبيض والأسود, ورغم رداءة الصورة فهي أفضل بكثير من هذا الفيلم المسيء الذي تم إخراجه سنة 2012, زيادة على أن محتوى الفيلم كان تهكميا ساخرا حاقدا وبغيضا و به مشاهد لا أخلاقية, توحي برغبة منتجيه اليهود في الإساءة الى رسول الأمة, هذه الإساءة التي تعتبر ضاربة في أعماق التاريخ منذ أن أسر وجهر رسولنا الكريم برسالته, ولن تنقطع ما دام على أرض يهود, والذين طالما أثخنوا مسامع العالم بشكاوي الكراهية التي طالتهم عبر الزمن, ولكنهم في الحقيقة منبع الكراهية ومنبع كل المصائب التي تعاني منها الكرة الأرضية اليوم. كنت أتمنى أن يجتمع أغنياء العالم العربي والإسلامي ويجمعوا هم أيضا الملايين من أجل نجاز فيلم ضخم حول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم, وأفلام أخرى تعرف برسالة وسماحة ديننا الحنيف, وتكون مثل هذه المناسبات المسيئة فرصة لعقد المؤتمرات ودعوة شخصيات علمية ودينية من كل أنحاء العالم من أجل التعريف بالإسلام ونبي الإسلام, أما مظاهر العنف والحرق والقتل فإنها مظاهر لا تمت الى الإسلام وبأخلاق الإسلام بأية صلة.

 مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

موريس صادق يؤكد عرض الفيلم المسئ للرسول اليوم

قصة الفيلم مسئ لرسول الله صلى الله علية ومنتج الفيلم الحقير اسرائيلى

الفيلم المسيء للرسول (ص) و«فزعة» الإسلاميين