وصمة عار في جبين المجتمع الدولي

01 الغوطة

لا زالت مجازر مخيمي صبرا وشتيلا عالقة في الذهن العربي كإحدى أبشع المجازر التي ارتكبها المستدمر الصهيوني مع حليفيه حزب الكتائب اللبناني ذو المرجعية النازية, وجيش لبنان الجنوبي المكون من مزيج مسيحي وشيعي, في حق اللاجئين الفلسطينيين، كان ذلك يوم 16 سبتمبر 1982، واستمرت المجزرة 3 أيام أمام عالم متفرج وخلفت 3000 قتيلا على الأقل، بنفس التوابل المسيحية والشيعية ارتكب نظام بشار الأسد مجزرة الغوطة الشرقية باستخدام السلاح الكيماوي من أجل ترهيب الشعب والمعارضة, وقتل بين 1429 و1466 قتيل والآلاف من الجرحى بعد استنشاقهم لغاز الأعصاب، الغريب في الأمر أن النظام السوري حاول تغليط العالم بمسح الموس في الجيش الحر واتهامه باستخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية, وهي مسرحية مكشوفة المشاهد فلو كان للجيش الحر سلاحا كيماويا لاستخدمه مباشرة في المحيط الذي يعيش فيه بشار الأسد، وأكدت تقارير دولية صادرة عن ألمانيا وفرنسا ومنظمة هيومن رايتس ووتش, والأمم المتحدة كلها تؤكد تورط النظام السوري في المجزرة وجاء التقرير الروسي شاذا عن القاعدة بقوله أن المعارضة هي من أطلقت الصواريخ على الغوطة الشرقية، والتقرير منطقي بالنظر الى الموقف الروسي من الأزمة السورية, ودعمه لنظام بشار الأسد بالموقف والمال والسلاح. ما لم يعد عجيبا هو الموقف العالمي المتفرج بعد هذه المجزرة والاكتفاء بالتنديد وقرارات التفتيش ألأممي, مما يجعلنا نلمس تورط المجتمع الدولي برمته في المسألة السورية, وفي ماض غير بعيد جند حلف الناتو قواته للإطاحة بنظام القذافي لا لشيء الا لأنه قمع الاحتجاجات، بينما ينعم النظام السوري بالأمان في وقت يقوم فيه يوميا بتنفيذ مجازر بمختلف الأسلحة المتاحة والمحظورة في حق الأبرياء.

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

روابط ذات صلة

مجلس الأمن يكتفي ببيان حول مجزرة الغوطة

ناشطون يتحدثون لـ”النهار” عن مجزرة الغوطة: “شاهدنا الموت من دون قطرة دم”

الهجوم الكيميائي على الغوطة