بعد اشتباكه وسبه لشاب يلهث وراء ملف تشغيل

وزارة المالية
بالأمس توجهت الى مكتب تحصيل الضرائب لأدفع ضريبة الحصيلة السنوية ببلدية سفيزف ولاية سيدي بلعباس والتي يعرفها الجميع (IRG)، وإذا بي أصادف عن مدخل المكتب شجار بين شاب والمدير, وأمن المكتب يسعى للحيلولة دون الاشتباك, الشاب كان في قمة الغضب وهو يصرخ محتجا على سب المدير لوالديه, ويقسم بأغلظ الأيمان أن ينتقم منه, حاولنا تهدئة الأمور وكنت بالقرب من المدير أحاول أن أتحدث إليه لكن دون جدوى, وراح يتلفظ بأقبح ما يمكن أن تسمع الأذن, كلام لا يقوله الا المنحرفون الذين يستهلكون المخدرات والكحوليات, سبه وسب الذات الإلهية, ثم راح يردد بأنه من ولاية سيدي بلعباس ومستعد أن يقسم ذاك الشاب الى نصفين, ثم قام بخلط السفير مع العفير كما يقول المثل الشعبي الجزائري, وراح يردد بأن مصلحته أصبحت تتعامل مع الحثالة و’الخماج” كما قال, كنا بضعة مواطنين في المكتب مندهشين الى المستوى الأخلاقي المتدني لهذا المسئول, وبدت علامات الغضب على الجميع, ولكن الحاضرين اختاروا الحكمة والصمت لأن أي تدخل سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه, وتكفلت بعد هذا الفيلم السوقي أن أكتب رسالة الى السادة رئيس الجمهورية, رئيس الحكومة بالنيابة ووزير المالية, لإخطارهم بهذا الحادث, وطلب التدخل من أجل وضع حد لهذا المدير المنحط أخلاقيا, فضلنا أن يكون رد فعلنا حضاريا على طريقة رد فعله, وكنا نعلم أشد القين أنه لو كان هناك مواطنون كثر في المكتب فربما كان سيؤدي تهجمه على مواطني المدينة الى ما لا يحمد عقباه. بمثل هذا المستوى الذي تسير به مصالح الدولة تحدث الكثير من التجاوزات وربما قد يصل الحد الى ارتكاب الجريمة, الكرة في مرمى أعلى مسؤول في الدولة, لتأخذ بما يحدث على مستوى هياكلها القاعدية من تجاوزات, فربما تمكنت من لملمة ما بقي مما يسمى الثقة بين المواطن والإدارة.

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية