أردوغان يحجب تويتر
عن ملايين الأتراك, وإيران طرف في تسريبات الفضائح.
أصبت بالدهشة وأنا استمع الى خبر مفاده أن أردوغان حجب موقع تويتر عن ملايين الأتراك بسبب ما تسرب عبر الموقع من أخبار تورط ولده في فضائح مالية وصفقات مشبوهة, وان كان قد فعلها مبارك وزين العابدين والمرحوم معمر القذافي من قبل، فان مستوى أردوغان الثقافي والعلمي لا يسمحان له بالقيام بهكذا خطوة, ومنع ملايين الأتراك من استخدام منصة تويتر بسبب ما أقدمت عليه قلة, بقيامها بتسريب ما سمي “بالفضائح”، وكان الأحرى أن يقدم أردوغان على فتح تحقيق في الموضوع بحثا عن الأطراف المتورطة في نشر تلك التغريدات وفتح تحقيق شفاف في ما إذا كان ابنه متورطا في قضايا فساد, وان ثبت تورطه يعاقب مثله مثل أي مواطن تركي, أعتقد أنه السبيل الوحيد حتى ينال المزيد من الاحترام والتأييد من قبل شعبه, ما لفت انتباهي أن موضوع التسريبات يخص تعامل ابنه مع إيرانيين بطريقة غير مشروعة في المتاجرة بالذهب الإيراني وإجراء مقايضات بطريقة سرية, لا ريب في أن تكون إيران أخبث أمة على وجه الأرض وأن يكون الأمر مخططا له من أجل الإيقاع بابن أردوغان ووضع سمعة أبيه على المحك, وإسقاط التجربة الإسلامية التركية في وحل التسريبات والفضائح, خاصة وأن تركيا تستحق الانتقام من موقفها من الأزمة السورية التي تعتبر إيران طرفا فيها بتأييدها لنظام بشار الأسد. حجب تويتر ومنع الملايين من استخدامه خطوة يرفضها العقل والمنطق, وسيعبأ ضده المزيد من الغضب والتذمر, ماذا لو كتبت التسريبات على الورق وعلقت على الجدران، ترى كيف سيكون رد فعل أردوغان؟ هل كان سيمنع عن الأتراك استخدام الورق والغراء؟ أم كان سيتخذ قرارا جنونيا بهدم كل الجدران حتى لا يعلق معارضوه شيئا؟, لا يسعني فعلا الا أن أعتبر هذا القرار بالغبي على الإطلاق، ويعكس القرارات الفردية والعشوائية التي يتخذها أردوغان.
مراجع
صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية
روابط ذات صلة
حجب «تويتر» في تركيا يثير غضبا شعبيا
وزير الخارجية السويدي: حجب تويتر في تركيا ستصحبه نتائج عكسية
“حجب” موقع تويتر في تركيا بعد تهديد إردوغان بـ”محوه”
معركة أردوغان مع “تويتر”
Loading ...
