انه النفط يا غبي

20 سبتمبر 2007
بواسطة في مقالات عامة مع (0) من التعليقات و345 مشاهدة

ما لا نعرفه عن الحقائق الناقصة


قد يصدر من صديق لك في العمل أو الدراسة أو أحد الأقرباء سلوك غريب تجاهك فتجده قد قلل اهتمامه بك أو قلل احترامه لك أو أنه شديد التذمر منك, كيف ستكون ردة فعلك؟ بالطبع هي الأنفة فإما أن ترد بالمثل على تصرفاته أو أنك ستبادر إلى إلغاء اسمه من قائمة معارفك. ما نراه وما نسمعه دائما نحسبه الحقيقة الكاملة والأمر غير ذلك فلو بحثنا في ما تبقى من الحقيقة لو جدنا أشياء ربما نلتمس له بها العذر قد تكون حالة نفسية عابرة أو أن أحدا ما غاص في صدره بوشاية أو كلام كاذب عنك أو أشياء أخرى ربما لو تمكنا من معرفتها لما خسرنا هذا الصديق.
انه النفط يا غبي عنوان ليس من اختياري بل هو عنوان اختاره جوزيف كلفورد الكاتب الايرلندي الجنسية في جريدة Irish Times ليكشف عن الأسباب الشخصية والمادية التي تدفع الإدارة الأمريكية بقيادة آل بوش لبناء سياسة وإستراتيجية تمكنها من إدارة عالم الأعمال والمال على حساب شعوب العالم الثالث حتى ولو كان الثمن دم وحروب وتشريد.
آل بوش عائلة كبيرة مشتغلة في ولاية تكساس في تجارة النفط وبوش نفسه رجل بترولي أو رجل نفطي Oilmen بدماغ بشرية لا تتغذى إلا على البترول وبأعين تعشق الدولار وجورج بوش الأب الآن يمضي وقته الثمين في مجموعة كارلايل Carlysle Group والتي تملك استثمارات ضخمة في كل العالم ولها مندوب في القارة الأوروبية اسمه جون ميجور ولا بد وأنكم تعرفونه طبعا رئيس وزراء إنكلترا الأسبق.

حتى حشرة الزبالة الأمريكية كوندوليزا رايز مستشارة بوش الحالية و الموظفة السابقة في شركة شفرون النفطية الأمريكية Chevron لها ما قدمته لهذه الشركة التي أسمت أضخم ناقلاتها النفطية باسم هذه الحشرة الضارة الناقلة لوباء الحروب والخراب من أجل دهاليز النفط. واسم الناقلة طبعا معروف عند الجميع باسم Condoleezza.
وفي منتصف التسعينات الشركة العملاقة Halliburton تمنح هبة أربعة وثلاثين مليون دولار إلى تشيني نائب الرئيس بوش جزاء لضمانه للشركة صفقة لإصلاح المنشات النفطية العراقية بعد اتفاق النفط مقابل الغذاء.
وما سبب الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان غير النفط والسبب أن حكومة طالبان آنذاك أعطت صفقة بناء خط أنابيب سنة 1999 لشركة أرجنتينية بينما رفضت إعطاءها لشركة النفط الأمريكية Unocal وطلبت من موظفيها مغادرة الأراضي الأفغانية ومن بينهم قرضاي الذي كان موظفا في هذه الشركة ويحمل الجنسية الأمريكية أيضا. والآن شركة Unocal عادت إلى أفغانستان وجون مارسكا الضيف الدائم على سلطة قرضاي والرئيس الإداري السابق له هو الآن نائب رئيس شركةUnocal الأمريكية.
مسرحية النفط والوظائف النفطية ستكشف ستائرها بالعراق ولنا مواعيد أخرى لنتعرف عن باقي حقيقة الاعتداء على لبنان وحقيقة التهديدات على سوريا وإيران ونتمنى أن لا تكشف لنا الحقائق الناقصة أشياء لا تسر عن من نحسبهم أبطالا اليوم.

Tweet
530843
Thanks!
An error occurred!
الاوسمة: , المقالة السياسية

كتب بواسطة :

Retweet

انشر الموضوع

RSS Digg Twitter StumbleUpon Delicious Technorati facebook reddit linkedin Google

أضف تعليق