دفاتر ثقافية

مرحبا بكم في حديقتي الثقافية

عندما تفكر في انشاء مساحة ثقافية وأدبية على مدونتك فانك كمن يفكر في انشاء حديقة صغيرة وجميلة في بيته, ولو كان بيدي لأتيت من كل الألوان والأشكال, ولدعوت إليها كل العصافير النادرة لتغرد فيها, فتكون راحة للفكر والروح, يختلف المفهوم الثقافي عند كل شخص كما يختلف الذوق عند الإنسان, أبحث من خلال هذه المدونة على أنواع الورد والنباتات الجميلة التي تليق بمشروع حديقة صغيرة, وأبحث على الشكل والترتيب الذي يجب أن تكون عليه, لكن الشكل النهائي مبهم في مخيلتي, مثل المفهوم الثقافي الذي استعصى تخيله عند الكثير من المثقفين, أحاول من خلال هذه المدونة وهذه الرحلة الجميلة أن أقتفي أثر هذا المفهوم, باحثا عن معالم وحروف هذا الوجه الذي لم يرتسم بعد, سأبني من كل مقال أنشره هنا درجا أتسلقه حتى يكتمل السلم الذي أعول عليه   حتى يوصلني الى هذه الصورة الواضحة, وسأحاول أن أجعل كل موضوع مكملا للآخر, لأني أعتقد في صحة المثال الذي يقول قد تجد في النهر ما لم تجده في البحر, وقد يلاحظ الزائر لحديقتي وجود فسحة للخاطرة والقصة القصيرة, ولقراءات في عدة كتابات أدبية, وحوارات مع أدباء ومفكرين ممن سبقوني الى عالم البستنة الثقافية, ولا اعتقد أنها نباتات تفسد الشكل العام للحديقة فهي في الحقيقة ستكون ثمرة أولى وإضافة مفيدة لتجربة بستاني مبتدئ, سأطمع أيضا في آراء الزائرين, فقد يدلك أحدهم الى طريق لم تنتبه إليه أو الى فكرة قد تكون مستقرة بين قدميك ولم تشعر بها, واذا بك تبحث عنها في الآفاق وبين الأحراش. سأحاول من خلال المدونة أن أفتح نقاشا حول الطفل, لأنه المستقبل والأمل, ولأني أب لطفل متوحد فأنا أقف على جمرة خاصة وأحس حقا ما يعانيه الأطفال والآباء في الجزائر, فألوان الورد الزاهية والأشجار الباسقة كانت شجيرة أو بذرة صغيرة, فبقدر العناية تجني الجمال والزهر والثمر, ولن تجني بالإهمال غير الذبول والاصفرار وسوء المنظر, وكذلك نقيس على أجيالنا الصاعدة. كما سأحاول أن أفتح نقاشا حول الواقع الثقافي في الجزائر, ومساحة للحديث حول آفاق الثقافة الجزائرية, ومن خلال النص الأدبي أبغي أيضا فتح باب آخر للنقاش حول مختلف القضايا التي تخص مجتمعنا الجزائري والعربي.


4,046 عدد المشاهدات, 2 مشاهدات اليوم

  1. hanine

    هده أول زيارة لحديقتك الثقافية … كل الأزهار مفيدة .. رغم أني أفضل المعطرة منها..
    أشكرك مسبقا على ما ستجود به علينا
    أحيي شجاعتك وأتمنى لك التوفيق كأب أولا

  2. ماجد البلداوي

    لانقول جديدا اذا قنا انك مبدع ومبتكر ومطور وكم تمنيت ان احذو حذوك الا انني منشغل باعمال الصحفية التي ترهقني جدا.. عموما انت مبدع ياصديقي القديم الذي اعتز به انت وكما عرفتك لاتبخل بمساعدة الاخرين ومساعدتهم على تطوير امكانياتهم في مجال التدوين وفن التدوين ولهذا تجدني دائما ان اختار القالب الذي تختاره بعد ان اطلعت على القوالب الاخرى لانه اكيد الافضل من بينها..
    ان ماادت قوله وربمايتفق معي الكثيرواني انك صاحب الفضل الاول علي وعلى الكثير في تطوير عملية التدوين من خلال التدوينات التي تكتبها وبدلالة الامثلة التي تنشرها في مدوناتك وتصبح دروسا لايمكن ان يستغني عن فائدتها المدونون في مختلف البلدان العربية ولهذا ادعوك ياصديقي الى اسكمال مشروعك التطويري الذي بدائته منذ عرفتك على صفحات مكتوب ومدوناتها التي خذلتنا فيما بعد… انها اضافت لنا ولي الكثير مما كنت لااعرفه من قبل… واصل اخي العزيز هذا المشروع من اجل ان لاتتوقف عملية التدوين التي اصبحت ظاهرة في زمن يجب ان تطلق فيه الحريات وطرح الراي وسماع الراي الاخر من اجل ان يكون صوت المدون العربي عاليا لكي يسهم في صنع الكثير من القرارات الصائبة التي تخدم الجميع في مجتمعاتهم وايصال صوتهم بكل قوة من اجل ان نقول للصادقين المؤمنين بالابداع بارك الله بكم وبمساعيكم كما نقول للذين افسدوا وعاثوا في الارض فسادا كفى كفى ويجب ان تتوقف من ان اجل ان تستمر عجلة الحياة بالتطور الى امام والله الموفق.

اترك تعليقاً

CAPTCHA
Refresh

*

error: ممنوع النسخ