الشركة هلكة لو كان في طريق مكة

الشركة هلكة لو كان في طريق مكة

معنى المثل، الشراكة هلاك، حتى لو كانت في الطريق الى مكة، قائل المثل ينصح الناس، ويقول أن الأعمال المشتركة خاصة في أمور التجارة، فيها الكثير من الهلاك، لكثرة ما فيها من اختلاف وضياع للحقوق، وما فيها من مخاطر أن يأكل أحدهم درهما أو سنتا ليس له في هذه الشراكة، ويوصي المثل أن هذا الأمر ممكن أن يحدث بين الشريكين حتى ولو كانا ماضيين معا الى مكة، حتى ولو كانت نيتهما صافية مثل نية الماضي الى الحرم من أجل الحج أو الاعتمار.

الأمثال الشعبية عبر الأزمان وفي كل بقاع العالم، هي عصارة تجارب الإنسان في الحياة، أو هي عبر من المواقف والأحداث، يستخدمها الإنسان في مواقف معينة للتعبير عن رأيه أو موقفه من حدث ما. لكن يبدو أن التكنولوجيا وعالم الويفي واللوح ومواقع التواصل الاجتماعي قد أثرت كثيرا على تداول هذه الأمثال الشعبية، فتجدها مثلا محصورة في جلسات كبار السن من جيل الثورة وجيل الاستقلال من الثمانينات، فالأجيال الحالية المهووسة بالهواتف الذكية ولم تعد تعر اهتماما لمثل هذه الأمثال، وحسب ما أرى فإنها ستصبح شيئا من التراث وذكريات الإنسان الجزائري القديم ذات يوم.

مجالات هذه الأمثال متعددة، فمنها ما تمس السياسة والمجتمع، والأسرة والعلاقات الاجتماعية، التجارة والمعاملات، والسلوكيات خاصة، بحيث مثلا يقودك المثل إلى استنتاج شخصية شخص ما من خلال سلوكه أو طريقة معاملته.

لكن وحسب إطلاعي ليست جميعها تستحق الذكر في المواقف فكثير منها به بعض التطرف، خاصة بعض الأمثلة التي تتحدث عن المرأة وتتهمها في العموم بأوصاف لا تليق.