ويلطخ عباءته بلسانه وحبره لأعظ.


لقد تعمدت أن أحذف  الميم من كلمة الأعظم حتى يبقى لسانك بين أسنانك وأنت تقرأ الكلمة  وربما دل ذلك على معنى العض الذي انتهجه البابا في محاضرته والتي حاول فيها البوح ببعض ما يجري في صدره من حب للإسلام والمسلمين.
إن كان ديننا يجعلنا ندخل الجنة لمجرد أن ننام دون أن يكون في قلبنا ضغينة لأحد فان دينهم الآن دين البابا ومشتقاته لا يبارك لأحدهم إن نام دون أن يتمنى الشر للمسلمين والإسلام. وهذا ليس غريبا عنا فلما الثورة والغضب؟ فقد أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم وكم هي غالية أمنيتهم أن يردونا عن ديننا حسدا من أنفسهم بعدما تبين لهم الحق.لن أطالب البابا بالاعتذار وان اعتذر لسانه نافق قلبه ولكن سأحاول أن أناقش بكل اختصار بعض ما جاء في كلمته, ومرحبا بمشاركة الجميع.
يتعجب المرء من مناقشة البابا لموضوع العقل والإيمان  وهو موضوع لو علم فحواه لكان من المسلمين, منذ متى أعطت الكنيسة مكانة للعقل لقد نسي البابا أن يعدد الذين أعدمتهم الكنيسة بسبب عملهم بالعقل الذي أوصلهم الى حقائق تنافي الخرافات التي كانوا يعبدونها
وكم كان خوف الكنيسة كبيرا من أن يؤدي العمل بالعقل الى حقيقة الإيمان, ويكتشف الناس خرافة الثالوث, وتكلم عن العنف ونبذه ونسي أن يسرد بعضا من حقائق الحروب الصليبية وتسلط الكنيسة وتدخلها في أمور السياسة حتى انتهت الكنيسة بين المعابد بعد ميلاد دين جديد اسمه اللادين الذي صنف المسيحية دينا منافيا للعقل.

تكلم عن الإسلام وقال أنه دين نشر بالعنف هل هو عنف ابن سينا والخوارزمي وابن الحيان وابن الهيثم وكل علماء الإسلام الذين أضاءوا على العالم بعلمهم يوم كانوا يعقدون المؤتمرات لكي يفصلوا في أمر المرأة هل هي إنسان أم حيوان؟ انه عنف العلم عندما يكنس بحضوره عنف الجهل.
وأدعوه أن يطلع الناس في محاضراته القادمة على ما منحه عمر الفاروق للمسيحيين في فلسطين من حرية وحقوق في ظرف كان بإمكانه أن يصفي فلسطين من كل ديانة, وليحاول في محاضرات أخرى أن يخبر الأصدقاء عن ما يمنحه الإسلام لأهل الكتاب من حقوق.
لقد دخل البابا دائرة الصراع مع الجماعات المتطرفة التي لا يقاس عليها مما أدى الى الإنقاص من قيمته الروحية فليس من شريعة الديانات الإساءة الى بعضها البعض وليس من شريعة المسيحي الإساءة للإسلام.
والعجيب وبعد إسهال كلامي متطرف دعا إلى حوار الحضارات حوار يرى فيه نفسه صاحب العقل والإيمان والأخر صاحب الشر والعنف.

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

بنديكتوس السادس عشر

محاضرة البابا بنديكت السادس عشر التي أساء فيها إلى الإسلام

اقرأوا ماقا له الشيطان بابا الفاتيكان …!!!

سياسيون يطالبون باعتذار بابا الفاتيكان الجديد عن تصريحات بنديكتوس