مضجعي إلى اللقاء

مضجعي إلى اللقاء

تخيل أبياتي حزما قديمة من حطب

تخيل كلماتي جروحا عميقة فيه

تخيل حروفي دموعا أثقب الحزم

تخيلني صرخة في أية غابة

صرخة عالية…جالسة عليه

….. …..

تخيل كل ذاك أغنية على أوتار الكيلومترات

على دف البعد ..على كمان الحنان

حنانا مفقودا في طوايا الألم

….. …..

أكلم الليل كل ليلة

وأدق أبواب الطريق بقدماي في بطء

كسكون الكون الثقيل

وأرفع يدي إلى الماضي الكليل

وأجهش وداعا يا دفئي

إلى أن نلتقي في تلك الليلة

لنوقع صفقات الأحلام بالجملة

ونكتب الجوار في كتاب الشهور

ونسعد الذكريات حرفا فجملة

….. …..

كنت رائعا في فصول السنة الأربعة

كنت الياسمين عند استيقاظي على وقع نغماتها استيقظ

كنت النرجس عندما أبغي شراء الأحلام

كنت صديقا وكنت خليلي

….. …..

فما بال الأيام وقوتها تركلني فأبتعد

وما بال الدموع تسقط دون استئذان

فيبتل صدري

فيتذوق قلبي طعمها فيرتجف

….. …..

عيناي تراك بعيدا بعيدا

لكن قربك إلى قلبي كحبل الوريد

كدم جديد صنع في

كقساوة الحديد…كقساوة الحديد

….. …..

لا تبتئس سآتيك لأحضنك بقوة

وأشتم ريحك العطر وأتفكر كل حديقة نسيت هناك

كتبت بتاريخ 18/10/1991م في ملاكو ولاية تيارت.

أول محاولة للكتابة كانت بالمرحلة الثانوية، بعد أن كنت مكلفا في القسم السنة أولى ثانوي تخصص كيمياء حيوية بإعداد المجلة الحائطية للقسم، فقد أشرفت على إخراج المجلة وكتابة أبوابها واستلام المشاركات من الزملاء ونشرها على حائطها، ولعل أهم ما ساعدني في ذلك هو تحسن خطي بكثير بعد مزاولة مجموعة الدروس في الخط على العربي على مستوى دار الشباب بسفيزف. كنت كثيرا ما أحاول كتابة مقاطع أدبية على السبورة، وكنت ألاحظ تأثر الزملاء في القسم بذلك، لم يأت ذلك من فراغ ربما هي الموهبة، ولكن مطالعة الكتب، وتذوق النصوص الأدبية في ذلك الوقت ساعدني كثيرا على الإبحار في عالم الخربشة الأدبية حينها. لم أتوقف، كانت لي محاولات كثيرة ويبدو أني كنت مقتنعا حينها بضرورة جمع جميع محاولاتي في دفتر خاص، الدفتر هذا لا زال موجودا لحد الساعة ومن يطلع عليه يعتقد أنه كتب بالأمس فقط، وكل ما جاء فيه تقريبا (فقد ضاعت منه بعض النصوص التي حذفتها لأسباب خاصة منذ زمن) منشور في هذا التصنيف المعنون بخربشات الطفولة والشباب، لكني فعلا سعيد لأن أغلب النصوص نجت من تقلب المزاج، ورغم ركاكة النصوص إلى أني أراها مقارنة بسنّي وبين جماعة أقراني شيئا ذا قيمة، أقاسمكم كاتب هذه السطور يحيى أوهيبة هذه الخربشات، وخاصة كل الأطفال والشباب المطلعين على هذه المدونة آملا أن أقرأ آراءهم فيها.