إسحاق بلفوضيل في ضيافة إسحاق رابين

كثيرا ما تحدثت الجماهير الجزائرية على أمل رؤية عصافيرها النادرة التي تلعب في البطولات الأوروبية في كتيبة المحاربين فبعد انضمام فيغولي الذي يعد تدعيما نوعيا للخضر, سقط من القائمة كل من براهمي بعد أن اشترط على الناخب الوطني المكانة الأساسية, وياسين بن زية الذي صرح علنا عدم رغبته في اللعب للمنتخب الوطني, سقط اسم آخر من القائمة ويتعلق الأمر باللاعب إسحاق بلفوضيل, الذي شارك مع الفريق الفرنسي لأقل من عشرين سنة, في مبارتين وديين أمام منتخب اليهودي, وهو ما يعتبر بالنسبة للجزائريين اعتراف بهذا الكيان الغاصب, اللاعب يتحمل كامل المسؤولية في هذا القرار وربما دفعه الى ذلك السعي للحفاظ على مكانة في المنتخب الوطني الفرنسي, لكن يبدو أن هذا الصغير حالم وسيحدث له ما حدث مع كثير ممن سبقوه ويجد نفسه خارج قفص الديكة, ويتحمل معه والداه كامل المسؤولية, فالأسرة من توجه الأبناء وتحميهم من الزلات والخطأ, وتتحمل الجالية الجزائرية هناك وإدارتنا الكروية المسؤولية أيضا في تقديم النصيحة لشباب الجزائري وتذكيره بمخاطر قرارات مماثلة, فالدم الفلسطيني الذي أريق على مدار سنوات وصور جثث الأطفال المفحمة وصور المنازل الفلسطينية التي هدمت على ساكنيها ليست رخيصة حتى يشارك جزائري ولد بالجزائر في استصغار الجرائم اليهودية والدوس على الدم الفلسطيني المراق, بلفوضيل لم يكن الوحيد في الرحلة, بل شاركه في رحلة العار اللاعب سفير تايدر من أب تونسي وأم جزائرية, وكل التحية للمغربي عليوي لاعب غنغون الفرنسي الذي رفض دعوة الديكة, مفضلا المنتخب المغربي وأصوله على اللعب في الدولة العبرية. بلفوضيل سقط من أعين الجزائريين وفقد الى الأبد احترام الجماهير الجزائرية, ونرجو من اتحاديتنا البحث جيدا قبل التقرير في ضم لاعب ما, فللجزائر رحم لها أبناء شرفاء في كل مكان, ولا حاجة لنا بأبناء الحركى حتى ولو كان بمقام مرادونا.