والكسل في النهار


شهر رمضان تتلازم معه في كل سنة مصطلحات عديدة مثل القيام والصدقات وعمل الخير وقراءة القرآن وغيرها كما تتلازم معه مصطلحات أخرى عديدة مثل التبذير الغضب ومصطلح آخر له مكانته طبعا في هذا الشهر وهو النوم.
فالنوم عملية فطرية نقوم بها كل ليلة ونتفاوت في صفتها من شخص الى أخر البعض ينام بسرعة والبعض الآخر يبحث كل ليلة عن محل لشراء غرامات من النعاس ولا يجد.
وفي شهر رمضان يتغير برنامج النوم عند الكثير من الصائمين ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بعوامل عدة من بينها البطالة فالصائم البطال الذي لا يجد ما يعمل لن يجد مبررا للاستيقاظ وهو صائم فالنوم الحل الوحيد بالنسبة له كي يقتل فراغ النهار. وهو العكس عند بعض البطالين الذين ينتهزون الفرصة للخروج من عالم البطالة للمتاجرة في مواد عدة يحتاج إليها الصائم خاصة الحلويات. التغير في نمط تناول الطعام من النهار الى الليل يؤدي الى تغييرات عضوية في جسم الإنسان يحس بها كل صائم, حيث يزداد عمل أيض الخلايا في جسم الإنسان مما تنتج عنه طاقة زائدة تؤخر الحاجة الى النوم, ولن نقول جديدا إذا قلنا أن شهر رمضان هو شهر السهر والسمر عند الأهل والأقارب وعند آخرين سهرات مع القنوات الفضائية, وعند البعض تجول وجلسات في المقاهي. هذا النقص  في عدد ساعات النوم يؤدي الى اضطراب في النهار حيث يشعر الإنسان أنه بحاجة الى نوم قد يؤدي به الى الكسل وتغير المزاج والغضب لأتفه الأسباب. أيضا الصوم نهارا يجعل درجة الحرارة تنخفض عما كانت عليه ليلا قد يؤدي الى حاجة الى فترة من النوم. وهناك دراسات أثبتت العكس فهناك عدد من الصائمين الحيويين والأصحاء لم تتغير فيهم أي خاصية بين شعبان ورمضان وأثبتت الدراسات أن زيادة الشعور بالنوم ليس سببه الصيام وإنما تغيير الإنسان لنمط حياته أثناء شهر رمضان.
و فيما يلي بعض النصائح لمن يواجهون مشاكل نقص النوم وذلك لتحسين نومهم (بعد استبعاد الأسباب العضوية), ينصح بها الدكتور أحمد سالم باهمام عضو هيئة التدريس بكلية الطب-جامعة الملك سعود بتصرف.
أخلد إلى السرير فقط عندما تشعر بالنعاس.
استخدم السرير للنوم فقط.
اقرأ ورد (دعاء) النوم كل ليلة.
إذا شعرت بعدم القدرة على النوم، فانهض واذهب إلى غرفة أخرى ولا تعود لغرفة النوم إلى أن تشعر بالنعاس، عندها فقط عد إلى السرير. إذا لم تستطع النوم غادر غرفة النوم مرة أخرى. الهدف من هذه العملية هو الربط ما بين السرير والنوم ، ويجب الإدراك أن محاولة إجبار النفس على النوم عند عدم الشعور بالنعاس ينتج عنه الانزعاج والتذمر أكثر من كونه ينفع النوم. استخدم ساعة المنبه واستيقظ في نفس الوقت صباح كل يوم، بغض النظر عن عدد الساعات التي قد نمتها في الليل. حاول المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة خلال أيام الأسبوع، وكذلك في عطلة نهاية الأسبوع.
والغفوة خلال النهار يفضل أن تكون بين صلاة الظهر والعصر، ولا تتجاوز فترة النوم (30-45) دقيقة.
جنب إجبار نفسك على النوم، فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شئ هادئ يريح بالك كالقراءة أو مشاهدة التلفزيون أو آيات من القرآن وذلك لتشجيع الاسترخاء ومن ثم النوم.فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه عادة ما يجد صعوبة في النوم لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم.
الدراسات العلمية أثبتت أن الرياضيين ينامون بشكل أفضل من الذين لا يمارسون الرياضة، لذلك يفضل أن يكون التمرين الرياضي قبل  وقت النوم على الأقل بثلاث إلى أربع ساعات. ومما يشجع النوم أيضاً قضاء 20 دقيقة في حمام ساخن قبل النوم بساعات قليلة (ساعتان إلى ثلاث ساعات).
الطعام والشراب:
يجب تجنب تناول الوجبات الغذائية الثقيلة قبل موعد النوم بحوالي 3-4 ساعات، حيث أنه من الثابت أن تناول الوجبات الثقيلة في أي وقت من النهار يؤثر سلباً على جودة النوم.
يمكن لوجبة خفيفة قبل موعد النوم أن تشجع النوم.
من نعم الإسلام أن حرم تناول المشروبات الكحولية. فتناول الكحول قد يؤدي إلى النوم مبدئياً؛ ولكنه من المثبت علمياً أنه ما إن يبدأ الجسم في التفاعل مع المادة الكحولية فإن ذلك يؤدي إلى التقطع في النوم والأرق الشديد، كما أن المواد الكحولية تزيد من فرص الاختناق (الانقطاع في التنفس) أثناء النوم.
جميع أنواع المشروبات التي تحتوي على كافيين تؤثر سلباً على النوم، خاصة إذا تم تناولها في فترة المساء أو قبل موعد النوم. وقد أثبتت الدراسات أن الكافيين يسبب الأرق حتى عند أولئك  الذين يدّعون أنه لا يؤثر على نومهم.
كما أن النيكوتين هو أحد أنواع المنبهات، فتدخين السيجارة يؤدي
إلى نوم متقطع.

مراجع

معلومات عن النوم الزائد

مسائل في النوم على جنابة والغسل