هويتنا بيومتريا -2-
21 أبريل 2010
من يصنع الآخر القانون أم الإنسان؟ يبدو أن مجتمعنا له حساسية مفرطة لكل ما هو تكنولوجي ومتطور, فكما ينتفخ رأس الإنسان من فرط الحساسية لمادة ما, ويسيل أنفه, ويحمر جلده, كذلك يحدث لمجتمعنا عندما تدخله تكنولوجية متطورة من وراء البحار, فقرار الداخلية باعتماد بطاقة الهوية البيومترية من دون لحية و خمار, كان بمثابة الهيستامين المفرز في الجسم بعد دخول جسم غريب, وكانت الجرعة كافية لإثارة حكة هستيرية في المجتمع والأحزاب والهيئات والأشخاص, باعتبار أن بعض تفاصيل التقنية دخيلة على مجتمعنا, فالشركة المكلفة بانجاز المشروع هي شركة فرنسية لها ماض يشوبه الكثير من اللبس على أساس تعاملاتها مع الكيان الصهيوني, و...