ألي فايتك بليلة فايتك بحيلة

ألي فايتك بليلة فايتك بحيلة

فايتك معناها يسبقك أو يفوقك، ويكون معنى المثل بذلك من يفوقك بليلة يفوقك بحيلة، والمقصود عامل السن، ولكن ليس بعدد السنوات فقط بل بالتجربة في ميدان ما مهما كان، يضرب المثل للمبتدئين أو الذين فشلوا في عمل ما أو منافسة ما بسبب قلة تجربتهم، والمثل يحث على المواصلة والاستمرارية وطلب العلم والبحث من أجل كسب التجربة التي تمنح لصاحبها الحيل اللازمة لتحقيق المراد.

الأمثال الشعبية عبر الأزمان وفي كل بقاع العالم، هي عصارة تجارب الإنسان في الحياة، أو هي عبر من المواقف والأحداث، يستخدمها الإنسان في مواقف معينة للتعبير عن رأيه أو موقفه من حدث ما. لكن يبدو أن التكنولوجيا وعالم الويفي واللوح ومواقع التواصل الاجتماعي قد أثرت كثيرا على تداول هذه الأمثال الشعبية، فتجدها مثلا محصورة في جلسات كبار السن من جيل الثورة وجيل الاستقلال من الثمانينات، فالأجيال الحالية المهووسة بالهواتف الذكية ولم تعد تعر اهتماما لمثل هذه الأمثال، وحسب ما أرى فإنها ستصبح شيئا من التراث وذكريات الإنسان الجزائري القديم ذات يوم.

مجالات هذه الأمثال متعددة، فمنها ما تمس السياسة والمجتمع، والأسرة والعلاقات الاجتماعية، التجارة والمعاملات، والسلوكيات خاصة، بحيث مثلا يقودك المثل إلى استنتاج شخصية شخص ما من خلال سلوكه أو طريقة معاملته.

لكن وحسب إطلاعي ليست جميعها تستحق الذكر في المواقف فكثير منها به بعض التطرف، خاصة بعض الأمثلة التي تتحدث عن المرأة وتتهمها في العموم بأوصاف لا تليق.