رمية تماس

إذا سألوك عن كرة القدم والسياسة

أجبهم أحمد بن بلة

يوارى الثرى اليوم الجمعة السي أحمد أول رئيس للجمهورية, الرئيس الذي أقبل على الثورة الجزائرية قادما من الملاعب والمضامير, حيث مارس ألعاب القوى وسباقات السرعة في مرسيليا, ولعب في فريقها المحلي سنة 1939 كقلب هجوم, لكنه لم يلعب الا مباراة واحدة في كأس فرنسا ضد نادي أنتيبس جرت في ملعب محايد بكون, وانتهت لصالح مرسيليا بـ9 أهداف مقابل هدف واحد سجل خلالها سي أحمد هدفه الوحيد, وقبلها شارك مع منتخب فرنسا العسكري والعارفون بشؤون الكرة وبمستواه أكدوا أنه كان قريبا من المشاركة في مونديال 1938, أحمد بن بلة أو سي أحمد لاعب كرة القدم الموهوب قبل الثورة, ومجنون الكرة بعد الاستقلال, يكفيه شرفا أنه أول رئيس للبلاد, ويكفيه شرفا في عالم كرة القدم الجزائرية أنه أول من يسلم كأس الجمهورية لكل من وفاق سطيف ومولودية سعيدة, حبه للكرة كلفه غاليا, كلفه الانقلاب والسجن, يوم 19 من جوان 1965 وهو في ملعب وهران زبانة حاليا, عندما كان يتمتع بمشاهدة المنتخب الوطني الجزائري مع الفريق البرازيلي, الذي كان يلعب في صفوفه الجوهرة السوداء بيلي, ولأن الفقيد ابن ملاعب كرة قدم نظمت على شرفه دورة توديعية أقيمت بمسقط رأسه في ماي 2005, حضرتها عدة وجوه رياضية كلخضر بلومي وآخرين, خارج هذا اعتزل الفقيد نهائيا السياسة بعد تجربة فاشلة في أول انتخابات برلمانية ديمقراطية جزائرية, واعتزل عالم الكرة ولو بصفة رسمية لكني لا أعتقد أنه اعتزل مشاهدتها والتمتع بفنياتها. سي أحمد كان أيضا الرئيس الشرفي لاتحاد العاصمة, لكن للأسف الإعلام الجزائري تحدث بإسهاب عن ماضيه الرياضي بعد وفاته, في حين نال كل التهميش من المناسبات الكروية الكبرى, وكان من الممكن أن تكون لأفكار أول رئيس للجمهورية في الجزائر أثرها الايجابي في الارتقاء بالكرة الجزائرية, رحل سي أحمد الى الأبد, لكن سيرته باقية لمن يرغب في الاستفادة والأنمذجة.

روابط

عشق الرياضة وإختار الوطن

الإنـجـليــز نصبــوا بــن بلـة أكبـر لاعب فـي التاريـخ، الكـرة صنـعت شهرته قبـل السياســة وضيــّعت السلطة مــن يديــه


شارك
المقالة السابقة
اليد الجزائرية خارج الجيب الأولمبي
المقالة التالية
سعيدة البورسعيدية
  1. hadj achour nacer

    رحمه الله وحشره مع النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

  2. مرسى بن مهيدي

    السلام عليكم
    بارك الله فيك على هذه المقالة

    لم تكن السياسة في يوم حكر على فئة معية بل السياسة من اسمها يظهر انها الحكمة و الرزانة

    و الكرة ايضا يجب على لاعبها التريث و عدم التسرع و هذا ما ميز بن بلة

    رحمه و اسكنه فسيح جناته

    دمت بخير تقبل مروري المتواضع

    عبد القادر

اترك تعليقاً