من أجل أن تكون المنافسة عالمية

من خلال تتبعي للأخبار الرياضية شد انتباهي تظاهرة رياضية نظمتها اللجنة الأولمبية القطرية, وهي منافسة الثلاثي الإسلامي, والمقصود بها الرماية والسباحة وركوب الخيل, وهو ما أوصى به سيدنا عمر بن الخطاب كل الآباء قائلا ” علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل “, واندهشت أكثر عندما علمت أن المنافسة التي نظمت في قطر يوم 16/03/2012 هي النسخة الثالثة عشر, والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لفكرة رائعة مثل هذه أن تكون على هذا المستوى المتدني من الإشهار والرعاية الإعلامية, حتى أني خلال عملية البحث على الشبكة لم أجد موقعا رسميا لهذه المنافسة للأسف, وأعتقد أن الكثير من محبي الرياضة في العالم العربي والإسلامي غير مطلعين على هذه المنافسة ولا يعلمون عنها الكثير. شملت البطولة منافسات الرماية ( 20 طلقة هوائية ) والسباحة ( 200 متر حرة في عرض البحر ) وركوب الخيل ( 20 كيلو متر قوه تحمل ) وأقيمت البطولة في منطقة سيلين مفتوحة, بالنسبة للجوائز رصدت اللجنة الأولمبية القطرية جوائز مالية قيّمة, أما بالنسبة لشروط المشاركة حددتها اللجنة الأولمبية كالتالي: اجتياز الفحص الطبي ، والإلمام بالسباحة وركوب الخيل والرماية ، وتوفير الحصان أو التأجير من نادي الفروسية ، وألا يقل عمر المشارك عن 12 سنة على أن يكون الحد الأدنى للمشاركين ( 20 ) والأعلى ( 50 ) مشاركا. فاز  بلقب البطولة الفارس عطا محمد بير, وحصل على كأس البطولة و جائزة مالية قدرها 60 ألف ريال قطري. أعتقد أنه حان الوقت لإعطاء مثل هذه المنافسة الصبغة الدولية, وتشجيع انتشار البطولة في العالم العربي والإسلامي, والسعي من أجل إدخالها في الألعاب العربية, مثلما هو موجود في السباعي والعشاري المعروف في ألعاب القوى, وأكاد أجزم بأنها ستنجح نجاحا كبيرا وستلقى جمهورا واسعا حتى من العالم غير الإسلامي.

روابط

نظمها اللجنة الأولمبية في منطقة سيلين

اختتام بطولة الثلاثي الإسلامي في سيلين