مسيرة الكفاح والشهادة لا تنته


صورة صدام بين اثنين من العلوج, مكبلا بالقيود أحضرت الى خاطري صورا أخرى لرجال وشهداء تركوا بصماتهم في طريق الكفاح والجهاد, ورثوا الشجاعة أبا عن جد, وورثوا الشجاعة للأجيال, وكل من يختار طريقا للجهاد يستلهم من مواقفهم ومن ثباتهم أمام الموت, وحبال المشانق.
حضرت في خاطري صورة الشهيد عمر المختار, ومقولته الشهيرة التي إذا  ما تغذى بها عقل الطالب بحقه فلن يجوع أبدا,” نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت, سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي”  ولم يستسلم عمر المختار ولا المجاهد الليبي حتى نال حقه واستقلاله,  إنها فعلا مقولة تبعث الرعب والجنون في صف الأعداء, وتجعل كل مجاهد يستلهم منها وقوده في الكفاح, مما قاله الشهيد أيضا “إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، إنا لله وإنا إليه راجعون”انعقدت محاكمة عمر المختار بعمار الحزب الفاشستي  وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة، ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام جموع غفيرة من أبناء وطنه. لقد كان حبل المشنقة طريقا نحو الشهادة والرفعة والانتصار الموت في سبيل الله ليس أبدا انهزاما أو نهاية مسيرة المطالبة بالحق.
كما استحضرت صورة الشهيد الجزائري العربي بن مهيدي الذي أدى دورا كبيرا في اندلاع الثورة التحريرية المسلحة وسعى الى التعريف بها في كل أقطار الوطن وهو صاحب المقولة الشهيرة ألقوا بالثورة الى الشارع سيحتضنها الشعب قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 أستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.
كم تتشابه مواقف الشهداء في رباطة الجأش والشجاعة ومواجهة التعذيب والمشانق بالابتسامة ونطق الشهادة, طوبا للشهداء قعدتهم بين الشهداء.
في الصورة من اليمين الى اليسار الشهيد الليبي عمر المختار, الشهيد العراقي صدام حسين, الشهيد الجزائري العربي بن مهيدي.

مراجع

صورة العربي بن مهيدي مأخوذة من  الصفحة التالية

صورة عمر المحتار مأخوذة من الصفحة التالية

صورة صدام حسين مصدر الصورة لم يعد موجودا