خطاب
جاء ملبيا
بعد مليون نداء
ما به الوجه الوقور
قد خسفته أوراق الإملاء
ما بها أنفاس الصبور
تلحن أنغام العياء
ما به الظهر وقد تفشى فيه
داء الانحناء
ما خطبه يأتينا لأول مرة
من دون رداء
حتما برقيمه المسطور
خبر لا يستحق الثناء
تكلم يا شيخ العصور
فليس بيننا غرباء
ألفنا أخبار الشرور
فامسح عنك هذا الحياء
عهدناك للعرش ناصحا
وللبلاط عهدنا بك
فارس للإفتاء
—
عفوا أيها السادة
الملك لن يحضر
هذا المساء
تخمة عابرة راودته
بعد العشاء
وبعض من الجواري
لاعبنه حتى العياء
أعذروه لا يقوى على المرور
وقد غزى الشحم خصره وجيده
وكل الأنحاء
إنما يقينا أتاه الخبر المحضور
فعن يمينه وشماله كل الأنباء
يقول لكم مولاي
ومحياه يحجبه البكاء
لا تعبئوا لدمار البيوت
وحرق اليابس والأخضر
ولا يهزمكم موت الأبناء
فأحلامنا تبشركم بالنصر
وقلوبنا معكم
لا تخلو من الأماني والدعاء
لا تسيروا في الطرقات
فمسيرها عبث وغوغاء
ولا تقاطعوا لذيذ المنتجات
فلا يطيب لنا من دونها غذاء
ولكم منا بعدها كرم
وملايير تبني دمار الأحياء
كتفي سند لكم
وكل من معي من الزعماء
—
عفوا سيدي
فهمت خطأ قصد الحضور
جئنا ننعي مولاكم
فهل تقبلون منا العزاء
و لك منا واجب النصح
هلا سترت عورتك قبل الإفتاء.
فيفري 2009