28 أكتوبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في قصة قصيرة مع (0) من التعليقات و 58 مشاهدة
ما لهذا الأفق يستحم في حلة خضراء جديدة؟ فقد حجب الخريف عنه هذا الجمال مدة من الزمن. وما لهذا الوادي يعزف على سولفاجه أنغام العيد والاحتفال؟ وما لهذه العصافير المغردة تنشد اليوم أعذب الأناشيد؟ وحتى الأشجار تتمايل على حافة الوادي مبتهجة بالضيف الكريم. انه الربيع تكتسي فيه شجرة اللوز, والكرمة, وشجرة التين حلتها الجديدة, وتتخلص أخيرا من خجلها بعد أن عرى الخريف سيقانها وأذرعها, ولن يكون لأي كان فرصة ليعيرها بقليلة الحياء. " ما أجمل الجلوس إلى الوادي في عز الربيع!!" هكذا يفضل مراد تصريف مشاعره, وهو يجلس على ضفاف وادي المدينة ليشارك الجميع فرحتهم بالضيف الأخضر الكريم, ويستلهم من الجمال والألحان...
16 أكتوبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في تراث مع (0) من التعليقات و 40 مشاهدة
لسحق القهوة والتوابل والأعشاب الطبية المهراز أداة تقليدية تستخدم غالبا لطحن حبوب القهوة, كما تستخدم في طحن التوابل وبعض الأعشاب الطبية الجافة, ويتم تصنيع هذه الأداة من الخشب, أو النحاس, أو الفولاذ, وبأحجام متفاوتة وغالبا ما تكون الأحجام الصغيرة لطحن التوابل, يتكون المهراس من جزأين, الوعاء الذي يتم فيه السحق, والأداة التي تستخدم في السحق وتسمى " بالمهرو ". للمهراس صوت خاص, وتستخدم فيه المرأة صولفاجا مميزا في الطحن, حيث يمكنك التعرف بسرعة على صوته, بحيث تكون الضربات الأولى متتالية واحدة واحدة, ثم تليها ضربات سريعة متتالية, وعند الضرب على جدار الوعاء تعرف أن عملية السحق قد انتهت بتخليص حائط ال...
12 أكتوبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في معالم مع (0) من التعليقات و 137 مشاهدة
مجسم يخلد ذكرى الثورة أنجز هذا المقام سنة 1982 م بمناسبة مرور عشرينية كاملة على استقلال الجزائر, وتم بناء المقام على هضبة المدنية بالعاصمة, من طرف شركة كندية تسمى " لا فالين ", الفكرة طرحت في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين, وأنجزت في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد. مصمم المقام هو المهندس الجزائري بشير يلس مع مجموعة من طلبة الفنون الجميلة بالعاصمة, وصممه على شكل ثلاث سعف نخيل ترتقي من القاعدة وتلتقي في الأعلى, يبلغ طوله الإجمالي 92 مترا, أستغرق الانجاز تسعة أشهر, في الفترة ما بين 15 نوفمبر 1981 إلى 5 جويلية 1982, وتم الاستعانة أيضا بخبرة الخطاط عبد الحميد اسكندر, والنحات البولوني ماريان كونشني, ...
23 سبتمبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في قصة قصيرة مع (0) من التعليقات و 59 مشاهدة
جلس على الأريكة الفاخرة, وقد أزاح عن مفاصله البراغي, وعن عضلاته كل شد. انه في أعلى درجات الاسترخاء فالسيد المدير هو الآن أول رجل في أكبر مؤسسة عقابية للمدينة, يروح بكرسيه المتحرك إلى اليمين والى الشمال, وشفتاه تداعبان أول سيجارة يدخنها بالمناسبة, ويداه تتأملان قلمه الفاخر الذي سيخصصه للتوقيعات الهامة. وكأنه لا يصدق ما يعيشه في هذه اللحظات, فيرسل عيناه تتحسسان له المكان لتخبراه بأن وجوده بالمكتب حقيقة فعلا, ويرسل أحاسيسه تعانق الهواء لتألفه فيأخذ نفسا عميقا ويحرقه نشوة بين أنغام زفير هادئ. إنها أمواج السنين, تراكمت و رمت به إلى شاطئ المسؤولية ومنحته عصى النهي والأمر بعد أن قضى تحت رحمتها سن...
16 سبتمبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في تراث مع (0) من التعليقات و 67 مشاهدة
للطحن التقليدي الرْحى, وتنطق بالراء الساكنة, هي عبارة عن مطحنة حجرية يدوية, كان الإنسان الجزائري قديما يصنعها من الحجارة البازلتية, ويستخدمها في طحن القمح اللين أو الصلب يدويا, تتكون الرْحى من حجرين مصممين على شكل دائري, الحجر العلوي متحرك و به ثقب, أين يتم إدخال القمح أو البقوليات الجافة كالحمص والعدس من خلاله, و به يد خشبية تستخدم لتدوير الحجر, أما الحجر السفلي فثابت ويبرز من وسطه عمود قصير ثابت دوره تثبيت الحجر العلوي بحيث تكون حركته الدائرية حول هذا العمود, توضع الرْحى فوق قطعة قماش نقية والتي تتراكم فيها كميات الدقيق, المصطلحات ليست موحدة في الجزائر فهي تختلف حسب اللهجات في تسمية هذه ا...
11 سبتمبر 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في معالم مع (0) من التعليقات و 87 مشاهدة
معلم أثري يزين سماء تلمسان المئذنة والسور هي ما تبقى من جامع المنصورة الذي بناه السلطان المريني أبو يعقوب بن يوسف سنة 1303 م, وتشبه المئذنة في تصميمها مآذن الموحدين, وتصميم كثير من المآذن في المغرب, مثل مسجد الكتبية وجامع حسان بالرباط, وجامع الخيرالدا باشبيلية, كما يوجد مآذن بنيت بهذا الشكل في دمشق مثل مئذنة الجامع الأموي بدمشق, حيث تصمم على شكل مربع, وتتميز بزخرفتها المميزة والرائعة. مدخل المئذنة هو المدخل الرئيسي للجامع أيضا, وهو مدخل مصمم في شكل قوس مزخرف يرتكز على عمودين من المرمر, ويحمل في إحدى جنباته كتابة منقوشة بالخط الأندلسي, نقشت بعد وفاة السلطان المريني نصها: " الحمد لله رب العال...
26 أغسطس 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في شخصيات مع (0) من التعليقات و 81 مشاهدة
الشاعر الشهيد الربيع بوشامة شهيد من شهداء الجزائر, جاهد بوقته وماله من أجل الجزائر, وجاهد بالكلمة والشعر ليعلو صوت الثورة فوق أصوات الاستعمار الاستدمار والخيانة, كان عضوا نشطا وبارزا في جمعية العلماء المسلمين, أشرف على شعبتها في باريس, ودرس في مدارسها بالعاصمة وسطيف. المولد ولد الشهيد في شهر ديسمبر 1916 م ببلدية قنزات التابعة لبني يعلى دائرة بوقاعة, ولاية سطيف, وكان المولود الثاني من بين خمسة إخوة. التعليم حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشر من عمره, على يد الشيخ الصديق بن عبد السلام, وأكمل في نفس الوقت تعليمه الابتدائي في المدرسة الفرنسية. تتلمذ على يد الكثير من الشيوخ منهم, الشيخ الس...
12 أغسطس 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في قصة قصيرة مع (0) من التعليقات و 46 مشاهدة
" لا تقربوها.. لا تقربوها.. " " دعوها..لا تقربوها" " إن كانت نائمة فدعوها تنام, وان كان مغشيا عليها فدعوها في غشيانها, وان كانت ميتة فدعوها تستريح" " أنى لها إذا ما أفاقت أن تصبر على جروح الوطن الغالي, فليس من الرأفة أن ترى عيناها الخراب الذي حل بقرانا وشوارعنا وبيوتنا, ليس من الرأفة ولا الرحمة أن ترى عيناها أيادي الخيانة وقد لطخت شرفنا وكرامتنا" "دعوها في غشيانها, فزعيم المدينة قتل, وجوامعنا أحرقت, مصاحفنا دنست, والقلوب فتنت, ولم يبق ما يصلح لأن تراه" "أكلوا, وتملقوا, وطبعوا, وباعوا كرامتهم ليعيشوا على فتات الدنيا الزائل" " ووراء جدار المدينة خونة للوطن وللقضية" (اقرأ ال...
09 أغسطس 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في مدن مع (0) من التعليقات و 111 مشاهدة
عاصمة الزيبان تقع ولاية بسكرة في الجهة الجنوبية الشرقية من الجزائر, تبعد عن ولاية العاصمة بـ 400 كلم, تبعد عن ولاية باتنة شمالا بـ 120 كلم, ولاية المسيلة من الشمال الغربي بـ 310 كلم, من الشمال الشرقي ولاية خنشلة بـ 200 كلم, ومن الغرب ولاية الجلفة بـ 277 كلم. تاريخ اختلف المؤرخون في أصل تسمية بسكرة, فهناك من يرى أن أصل التسمية فسيرا Vescera, وهي كلمة رومانية تعني الموقع التجاري, وهناك من يرى أن بيسنام Pisciname هي أصل التسمية والتي تعني المنبع المعدني نسبة الى حمام الصالحين. الحفريات التي وجدت منتشرة في ربوع بسكرة تدل على أن تاريخ المدينة يعود الى 35000 إلى 10000 سنة, أما التواجد الإنساني...
29 يوليو 2011
بواسطة يحيى أوهيبة في قصة قصيرة مع (0) من التعليقات و 69 مشاهدة
السماء تبوح بجمالها في ليلة صيفية حالمة, وقد أبهرت عيون الساهرين بأنوار النجوم والكواكب, وكشفت عن ابتسامتها بدرا صافيا تتوق لتقبيله مياه البحر العاشقة. وجمعت لمحبيها أحلى ما تملك من مشاعر الدفء والراحة, ووهبتهم سبل الإيمان والتوحيد بالخالق المبدع, وأزاحت عن الناس أثقال الألبسة, وحرارة المواقد, ودعتهم الى مأدبة نعيم النسيم وعذوبة النشوة. وكم يشتاق الصيف كلما حل ضيفا إلى تقبيل محبيه بعد طول غياب, فلاحون, وصيادون, وسائحون, وكل عاشق لدفئ الشمس والبحر. إن الصيف لهو الشباب في ريعانه, قوة في السواعد, وصفاء في الملامح, ونشاط في العزائم, وهو بدئ النور المتوهج. وهكذا هي الدنيا تبدأ الأشياء فيه...