دفاتر الرياضة

متفائلون رغم الأرضية والنتيجة

لقاء بين المنتخب الوطني والمنتخب البوسني لطالما تمنيت مشاهدته, لقوة المنتخب البوسني وتألقه في مجموعته من أجل كسب تأشيرة التأهل لمونديال البرازيل, لكنها لم تجر في الظروف التي كنا نتمناها, فالمباراة أجريت والكل لم يكن يرغب في أن تلعب المباراة, لا اللاعبين ولا المسيرين, ولا المناصرين, فكما أعاقت الأرضية اللاعبين من أجل تقديم الأفضل, أعاقتنا أيضا كمشاهدين ولم نتمتع بالمباراة, والبداية كانت بمنشط ملعب 5 جويلية الذي يبدو أنه قد حط من المريخ لحظة المباراة عندما أعلن ” نشيد صربيا ” لحظة عزف النشيد الوطني البوسني. أمطار الخير والبركات فضحت سياسة البريكولاج التي تنتهجها وزارة الرياضة, التي أضاعت الملايير من أجل تهيئة أرضية الملعب دون جدوى, وعسى أن تكره الجماهير الرياضية شيئا وهو خير فربما ستكون هذه الاهانة التي يتحملها المسئولون لوحدهم مقدمة من أجل بناء ملاعب جديدة, وحل مشكلة أرضية 5 جويلية نهائيا, وربما يتحمل من اختار ملعب 5 جويلية أكبر قدر من المسؤولية. التخوف الوحيد الذي انتابني لحظة المباراة هو إمكانية تعرض لاعبينا الى المزيد من الإصابات, لكن اللقاء انتهى من دون إصابات, وحسب رأيي فان لاعبي الفريقين لعبوا 4 أشواط في هذا اللقاء نتيجة الجهد البدني الكبير المبذول طيلة 90 دقيقة, وأعتقد أن الأمطار أعاقت تكرار سيناريو صربيا في غياب جل اللاعبين الأساسيين, وكدنا نتلقى أهدافا بالجملة منعتها أمطار المباراة.

بالنسبة للمباراة أعتقد أن حليلو قد أخذ صورة عن اللاعبين الذين طالما طالبوا بالفرصة, واستبشرنا خيرا بمستوى الحارس دوخة حارس الحراش الذي تصدى لكرات خطيرة, ولو أني أحسست أنه بحاجة الى المزيد من التجربة والتركيز, حليلو في الشوط الثاني أدخل الكثير من اللاعبين المحليين بداية من الدقيقة 46 التي استبدل فيها كل من فيغولي بجاليت, وتجار ببودبوز, كما دخل في الدقيقة 63 بولمدايس مكان عودية, ولموشية مكان لحسن في الدقيقة 69, وقاسمي مكان قديورة في الدقيقة 84, حتى أصبح المنتخب الوطني في آخر 10 دقائق يلعب بثلاث محترفين فقط وهم مجاني, مهدي مصطفى, وبوعزة, لكن المحاربون لم يتمكنوا من التسجيل لأول مرة مع الناخب الوطني حليلو رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم, ورغم الضغط الذي مارسوه على الخصم في الشوط الثاني, والتقني البوسني عليه أن يدرس جيدا تركيبة التعداد الذي ينبغي أن يرافقه الى جنوب افريقيا, فالأمور لن تكون سهلة هناك, الملفت للانتباه هو غياب مبولحي الذي لا زال دون فريق الآن لكنه يبقى حسب رأيي الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني, وأتمنى أن يلعب في البطولة الجزائرية, وينهي مشكلته الى الأبد, كما لفت انتباهي مستوى بن موسى الذي أدى مباراة في المستوى, كما طمأن عودية بمستواه بعد 9 أشهر من الغياب, أما بولمدايس وقاسمي لأول مرة وفي دقائق محدودة لا يمكن الحكم عليهما. اللقاء انتهى بهدف لصفر للمنتخب البوسني سجل في الوقت بدل الضائع 90+3 من تسجيل اللاعب سفراكا بعد أن استقبل كرة على طبق من اللاعب الخطير ستيفانوفيتش. في الأخير أقول أن النتيجة لا تهم لأن العمل المقنع الذي يقوم به حليلو يجعلنا نتقبل هذه الهزيمة المقبولة, وحرارة اللاعبين على الميدان تجعلني أتفاءل بمستوى المنتخب في جنوب افريقيا.

تشكيلة المنتخبين:

الجزائر: دوخة، مجاني، بلكلام، مهدي مصطفى، بن موسى، لحسن (لموشية د69)، قديورة (قاسمي د84)، فغولي (جاليت د46)، بودبوز (تجار د46)، قادير (بوعزة د74)، عودية (بولمدايس د64). المدرب: حليلو.

 البوسنة: بيغوفيتش، فرونجاج أوغننجن، إيمير شفايتش، جوكانوفيتش إريفين، لوليتش شيناد، ستيفانوفيتش مراسلاف، بيانيتش مرالام، صليحو فيتش، ميسيموفتيش، فيداد تيشفيتش، إيدين دزيكو. المدرب: صافات سوفيتش.

 مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

ملخص اللقاء جريدة الهداف