حرب نهارية ضد نجوم الخضر(1)

01 نوفمبر 2010
بواسطة في مقالات مع (0) من التعليقات و919 مشاهدة

صور مهربة تكشف خطورة مسعى النهار في حق لاعبي الفريق الجزائري

عودتنا الصحافة الجزائرية خلال تصفيات كاس إفريقيا وكأس العالم بوقفة فريدة من نوعها مع المنتخب الوطني, حيث دأبت على نقل أدق تفاصيل النخبة, كأخبار اللاعبين والتحضيرات, كما كانت توافينا بتحاليل المباريات وحوارات بالجملة مع عدة وجوه رياضية, كما كانت تتنقل مع المنتخب أينما حل لتنقل للقارئ الرياضي الجزائري كل جديد. للصحافة الجزائرية أيضا وقفة تحسب لها ضد همجية أوكار الدعارة الإعلامية المصرية التي صالت وجالت في سب كل ما يرمز الى الجزائر, وفي غياب قنوات رياضية جزائرية قامت بالرد وبالثقيل على كل افتراءات تلك الفضائيات اللعينة, وارتفعت بذلك مبيعات بعض الصحف حتى فاق السحب المليون نسخة يوميا. وعلى خلاف هذا كله فاجأتنا جريدة النهار وفي وضح النهار, يوم الثامن عشر من شهر أوت, الثامن من شهر رمضان المعظم, العدد 867 الصفحة 11 , بمجموعة من الصور التقطت لبعض لاعبي الخضر وهم في وضعيات غير لائقة داخل ملهى ليلي, وكتبت كعنوان ” مواقع مصرية تتداول صورا مسيئة للاعبي الخضر والمسؤولية يتحملونها لوحـــــــــدهم “,” حرب فرعونية ضد نجوم الخضر! “, ” صور مهربة لسهرات حميمية تكشف خطورة المسعى المصري في حق لاعبي الخضر “, فأي واحد يقرأ العنوان الكبير المركب من ثلاث سطور يفهم بأن صاحب المقال في موقف دفاع عن لاعبي الخضر, وفي نفس الوقت يستنكر الحرب الفرعونية والمسعى المصري من وراء نشر مواقع مصرية لصور اللاعبين, ولكن بمجرد قراءة الموضوع كاملا يكتشف بأن كل ما كتب حرب على لاعبي الخضر وبأنه محاولة صريحة من أجل تشويه صورتهم عند الجمهور الجزائري, والتشهير بهم, وخير دليل ردة فعل المواطنين في المنتديات وفي موقع الجريدة المنددة بتصرف اللاعبين والداعية الى فصلهم من المنتخب.

فأول شيء لم اقتنع به في المقال هو عدم ذكر المواقع المصرية التي نشرت الصور“…عادت بعض المواقع المصرية الى أسلوب سياستها القذرة التي يبقى الهدف منها الإساءة الى كل ماهو جزائري… وقد قمت بعملية بحث في الانترنت ولم أعثر على موقع مصري به مجموعة الصور التي نشرتها النهار, مما جعلني استنتج أن مسعى الجريدة في فضح اللاعبين لم يرد له أن يكون مباشرا لذا تم اختراع قصة المواقع المصرية حتى يراها القارئ أنها مجرد اقتباس خبر, وتكون الجريدة بعيدة عن أي ردود فعل منددة.

صاحب المقال ذكر في مقاله أن النهار ارتأت عدم نشر صور أخرى أكثر خطورة وسخونة لكونها تخدش الحياء العام, “…. وقد ارتأينا في النهار عدم نشر صور أخرى أكثر خطورة وسخونة, لكونها تخدش الحياء العام في هذا الشهر الفضيل, لأنهم يعتبرون بمثابة القدوة للشباب الجزائري في كل شيء, وتبقى هذه الصور وان كانت مسيئة, إلا أن الصور التي لم ننشرها أكثر إساءة وخدشا بالحياء, انطلاقا مما سبق وأن ذهبنا إليه من جهة, ومن جهة مقابلة حتى لا نتهم بضرب استقرار المنتخب الوطني قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس أمم إفريقيا المقبلة….”

فعندما تقرأ أن هناك صورا ساخنة وخادشة للحياء يمكنك مباشرة أن تتخيل محتوى الصور ولكل درجاته في تخيل مدى الخطورة والسخونة, فالصورة التي احتوتها كلمة خطورة وسخونة هي بنفس درجة محتوى الصور وربما أكثر, بل وقد أذهب بعيدا وأقول أن نشر الصور أقل خطورة من صورة النص لأن الصورة قد تبين حالة معينة بينما الخيال يمكن أن يغوص بعيدا الحقيقية, وكان على الجريدة أن توضح من هم أصحاب اللقطات الساخنة لأن الصور المنشورة بينت خمس لاعبين فهل لجميعهم لقطات خطيرة أم للبعض ؟؟, ولم يخبرنا الكاتب للأسف, إن كانت هذه الصور قد نشرت أيضا في المواقع المصرية أم أنها ملك لعدسة النهار. تكلم الكاتب أيضا عن القدوة وهو أمر يدعو الى الاستغراب فان كان الكاتب يعتبر اللاعبين قدوة للشباب كان حريا به عدم نشر تلك الصور وتفادي كتابة موضوع مليء بالكلمات الساخنة والخادشة للحياء لأن الشاب الذي يسلك نفس الطريق ستزيد قناعته بلهوه وسهراته ما دام هناك من النجوم من يسلك نفس الطريق, وربما قد تدخل آخرين الى عالم الليل اقتداء بلاعبي الخضر, فنشر المقال مصحوبا بتلك الصور قد يؤسس لقدوة سيئة وقد يضر بأخلاق الكثير من الشباب. كما نلمس أن الكاتب حاول التخفيف من وقع الإساءة من خلال عزوف الجريدة على نشر الصور الساخنة, كما حاول أن يبعد عن نفسه تهمة ضرب استقرار المنتخب الوطني, في حين نية ضرب الاستقرار واضحة وضوح الشمس في ” النهار ” في كل سطر من سطور المقال, فالكاتب حاول أن يبرر فعلته بالمراوغة لكنه سقط في فخ التناقض في عدة مناسبات. وبعد أن انتهى من محاولة إفهامنا أن موضوعه عبارة عن مجرد اقتباس وتعليق على ما ورد في بعض المواقع المصرية, وبعد أن انتهى من تبرير موقفه على أنه ليس إساءة وأنه ليس بغرض ضرب استقرار المنتخب, تفرغ في باقي عناوين المقال لشتم وسب اللاعبين وبأنهم سبب تراجع مستوى الفريق, ففي فقــــــرة عنوان فرعي ” كان الأجدر بهم أن يكونوا أكثر مسؤولية .. وصورة الجزائر فوق كــــل اعتبار ” حاول الكاتب تحميل اللاعبين المسؤولية بطريقة خادشة وخطيرة “….وعلى لاعبي المنتخب الوطني أن يكونوا أكثر مسؤولية مستقبلا تفاديا لإحراج أكثر خاصة وأن أبناء الحلال ما أكثرهم....” فقد قرأت الجملة الأخيرة مرار وتكرارا وما فهمته أن الكاتب يقول صراحة بأن اللاعبين الذين ظهروا في الصور ليسوا بأبناء حلال, وفي عنوان آخر ” لهذا السبب نعاني والمستوى في تراجع رهيب .. والخاسر الأكبر الخضر ” أرجع الكاتب التراجع الرهيب لنتائج المنتخب الوطني وعدم استقرار اللاعبين في نواديهم الى سهراتهم وتصرفاتهم غير المسئولة, وهو استنتاج غير موضوعي لأن اللاعبين الذين ظهروا في الصور هم ثلاث لاعبين فقط من المجموعة وهم فؤاد قدير, رايس مبولحي, وعبدالقادر غزال, في حين يظهر زياني في صورة تذكارية عادية ليس فيها ما يسيء الى شخصه, وتعجبت من إشراك غيلاس في المعمعة لأنه لا يلعب مع الفريق الوطني منذ مقابلة أم درمان, ولم يلعب لا كأس إفريقيا, ولا كاس العالم ولا المقابلات الودية التي انهزم فيها الخضر بعد أم درمان فلما يتم ذكره ولما نحمله خسائر وتراجع المستوى في مقابلات لم يشترك فيها؟. يتبع

Tweet
1617574
تفضل بتقييم الموضوع
Thanks!
An error occurred!
الاوسمة:

كتب بواسطة :

Retweet

انشر الموضوع

RSS Digg Twitter StumbleUpon Delicious Technorati facebook reddit linkedin Google

مواضيع مشابهة

مواضيع في نفس التصنيف

  • لاتوجد مواضيع مشابهة

أضف تعليق

Social Widgets powered by AB-WebLog.com.