هدف عنتر يفض شبكة الفضائيات المصرية

05 يناير 2010
بواسطة في مقالات مع (0) من التعليقات و1,069 مشاهدة

ويدخلها عالم الدعارة الإعلامية

من منا لم يتمتع ولم يتذوق هدف عنتر يحيى في شباك الحضري, لقد أحسست بهذا الهدف وكأنه أستحضر من التاريخ ومر على محطات كثيرة من الظلم والغبن الذي تعرض له الفريق الوطني, يستلهم منها الطاقة والقوة قبل أن يدخل في شباك الحضري بقوة المائة كيلومتر في الساعة, أو بقوة المائة ألف فولط, لأن الهدف كما صعق المصريين وأحرق أعصابهم, صعقنا وأخرجنا من الشد العصبي الذي عشناه أثناء المبارة الى أحضان الفرحة المجنونة. أحسست بهذا الهدف وكأنه قد خرج من أعماقي قبل أن ترسله قدم الفارس عنتر, لقد مزقت مشاهد الاعتداء على حافلة الفريق الوطني, ومشاهد الدماء وهي تسيل من جراح لاعبينا أوصالي, وكم كانت قاسية أخبار الاعتداءات التي طالت جماهيرنا هناك في قاهرة أم الدنيا على يد البوليس المصري, لقد زرع المصريون بكل ذاك غضبا شديد السواد في مشاعر كل جزائري, هذا الغضب الذي جعل البطال يبيع هاتفه وأغراضه ليشتري تذكرة يطير بها الى السودان, ويجعل من أم درمان مزهرية تعج بالأعلام الوطنية ويرسم بأبهى الألوان في سماء ملعب المريخ صورة الجزائري عندما يصر على الانتصار. لقد كان هدفا شارك في قذفه كل الجزائريين, ارتطم بالعارضة الأفقية حيث يعجز الشيطان, وسكن في أحشاء المناصرين المصريين وجعا وألما. لقد كان هدفا راقيا على طريقة فناني البلياردو عندما تلج كرة الفوز وكرها بعد أن ترتطم بقوة على حافة الطاولة.لكن كرة الهدف ارتطمت أيضا برؤوس الفتنة في أوكار الاعلام المصري وخلخلت جهازهم العصبي, وتخلى الكثير من الإعلاميين المصريين عن شرفهم المهني وباعوه بأبخس الأثمان من أجل لحظات حميمية معدودة مع مشروع سياسي توريثي خسيس. وتسابقوا في كشف العورات, وحبك اللقطات, وتلحين الكلمات, واختيار أعفن المفردات من أجل سب الجزائر تاريخا وحاضرا ومستقبلا, أمواتا وأحياء, شعبا وحكومة, ولم يسلم الشيخ والطفل, الشاب والكهل, ولا الرجل والمرأة, حتى الحيوانات لو شجعت الجزائر للاقت نصيبها من المفردات, كل ذلك من أجل إرضاء أطفال مبارك علهم يجودون عليهم بالتفاتة, أو فتات خبز, وكثيرا ما يفيد النباح على عابر الطريق وهز الخصر والذيل بوجبة دسمة أو لمسة دافئة.
اللقطاء, الخنازير, البربر, الجهلاء, الإرهابيون, المرتزقة, الحشاشون, قطاع الطرق, الكلاب, الوحوش, المجرمون, خريجو السجون, السفلة, المنحطون, الأوباش, الهمج, السفاحون الأشرار, البلطجية, الحشرات, كلها قاذورات تقيأتها: دريم, الحياة, مودرن سبور, نيل سبور, أوربــت و المحور من حناجر كريهة لمجموعة من الشواذ: مدحت شلبي, خالد الغندور, مصطفى عبدو, شوبير و إبراهيم حجازي, الذين لم يتحملوا الخسارة والإقصاء من المونديال ولم يكتفوا بصب زبالتهم على كل ما هو جزائري فرادى, بل فعلوها جماعات أيضا من خلال الحصص المشتركة التي خصصوها للسب والاهانة على طريقة المومسات. ليس هذا فحسب بل عمدوا الى الاتصال بمصريين في الجزائر من أجل لعب دور الضحية والتصريح بالتعرض الى الاعتداء والمضايقة, وعلى نفس الطريقة قامت الأوكار بفبركة المكالمات الهاتفية على أنها من الجزائر ومن أم درمان, كقصة استنجاد الفنان المصري محمد فؤاد على أساس أنه محاصر من قبل جزائريين ليفضح الأمن السوداني هذا الفيلم المصري الرديء, كما قاموا وباستمرار بالاتصال بمجموعة من الفنانين المصريين الذين حضروا موقعة أم درمان وكلهم من مؤسسي السينما المصرية الخليعة وممن تداولوا على اللقطات الساخنة, من أجل سب كل ما هو جزائري, ولا أنسى ما سمعته في أحدى حصص إبراهيم حجازي عندما اتصل بفنانة العري والخلاعة رقم واحد في العالم العربي المومس هيفاء وهبي وكيف وصفها ضيفه بست الستات, هيفاء التي صالت وجالت في شتم الجزائريين ونافقت في مدح كل ما هو مصري, منحتها أوكار الدعارة وسام ست للستات, وهل يعقل أن تكون هذه المومس ستا لشريفات مصر. الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك والشاذ لا يحاور إلا شاذا أو مومس وحرم ذلك على الإعلاميين النزهاء الشرفاء.
كل هذا أدى الى تعبئة سلبية للجماهير المصرية حيث حرق العلم الوطني الجزائري من قبل الشباب المتهور المعبأ بالكراهية كما تعبأ قارورات البوتان ومن قبل الطبقة المثقفة عفوا المشققة بسواطير الجهل والهمجية حيث لم تجد نقابة المحامين المصريين حرجا في حرق علم الشهداء أمام الملأ, كما حوصر السفير الجزائري في مقر إقامته وكاد أن يفقد حياته لو لا الرعاية الإلهية, وما حدث للمناصرين الجزائريين في مصر يندى له الجبين, ضرب وتعذيب ومن منا لم يتأثر بصورة الجزائري الذي كتب في بطنه اسم لاعب مصري بواسطة خنجر, وحالة الطلبة الجزائريين الذي طردوا ورفض دكاترة أم الدنيا تدريسهم, وأطباؤها الذين رفضوا معالجة المرضى والمصابين, وقبلها ما حدث للفريق الوطني الذي كرم بحجارة الجيزة وسالت دماء لاعبينا في ضيافة البوليس المصري. كل هذا حصاد ما زرعته أوكار الدعارة المصرية, حتى كدنا نجزم خلو مصر من رجل واحد رشيد لولا تدخل بعض أصوات الحكمة التي أمالت الكفة الى خطوط العقل.

Tweet
1
تفضل بتقييم الموضوع
Thanks!
An error occurred!
الاوسمة:

كتب بواسطة :

Retweet

انشر الموضوع

RSS Digg Twitter StumbleUpon Delicious Technorati facebook reddit linkedin Google

مواضيع مشابهة

مواضيع في نفس التصنيف

  • لاتوجد مواضيع مشابهة

أضف تعليق

Social Widgets powered by AB-WebLog.com.