حليلو يحقق أول أهدافه مع الخضر

شاءت الأقدار أن تحمل المقالة رقم 100 في مدونتي دفاتر رياضية, بين سطورها فرحة تأهل المحاربين الى كأس افريقيا لأمم, وكل الأمنيات أن تكون انطلاقة جديدة مع أخبار الخضر نحو الأفضل, كما أتمنى أن أكتب أشياء مختلفة عما كتبته في السابق وأن نرى المحاربين في نهائي الكأس الإفريقية, ولما لا التتويج بها, فالمنتخب الوطني يحمل بين ثناياها كل مقومات الانتصار والتتويج.

تأهل إذن المحابون سهرة البارحة الى كأس أمم افريقيا التي ستقام فعالياتها في جنوب افريقيا بهدفين مقابل صفر, المقابلة سارت في اتجاه واحد وسيطر الخضر على كل فترات اللقاء, ومنعوا الليبيين من صنع اللعب من خلال الضغط على حامل الكرة, صحيح أن المهم كان التأهل, وفي مثل هذه المباريات المصيرية تكون النتيجة أفضل من الأداء, لكن ومقارنة بالفرق الشاسع بين المنتخبين من الناحية البدنية والفنية, فان نتيجة 2-0, لا تعبر عن هذا الفرق وكان من المفروض أن ينتهي اللقاء بنتيجة أثقل, مثلما انتهى لقاء الكوت ديفوار مع السنغال 4-1, أونيجيريا ليبيريا 6-1, ربما يكون سبب ذلك غياب مهدي لحسن ومصباح عن المباراة, الأول بسبب العقوبة والثاني بسبب الإصابة, وقد يكون السبب اكتفاء الخضر بنتيجة 2-0 التي قتلت المباراة منذ البداية, وقد يكون السبب الاكتفاء بالفوز واقتصاد الجهد. لكن رغم ذلك مشاهد جميلة لاحظناها سهرة البارحة, تأكيد الثنائي وسليماني على قوتهما الضاربة في هجوم الخضر, فسوداني سجل هدفه السادس في سادس مباراة له, وسليماني وقع الخامس, كذلك أعجبني أداء كدامورو الذي تألق في منصب مصباح, وقادير الذي أكد على صحوته في البطولة الفرنسية وخانه الحظ أكثر من مرة أمام مرمى المنافس, فيغولي لم يقدم الكثير وكل التخوف أن يكون متأثرا نفسيا بالعقوبة التي تلقاها في البطولة الاسبانية, وكذلك كلام الإعلام والصحافة الاسبانية بخصوص غيابه عن الخفافيش خلال الكأس الإفريقية المقبلة. كل التحية لكل اللاعبين الذين قطفوا ثمار تحضيراتهم وتعبهم بالتأهل الى الكان, والتحية أيضا لحليلو الذي حقق أول أهدافه مع المنتخب الوطني في انتظار الأحسن. الجميل في المباراة أيضا الجماهير الذهبية التي حضرت وملأت مصطفى تشاكر عن آخره, وزينت المشهد بآلاف الرايات الوطنية, وساندت الخضر حتى النهاية, في مشاهد وفصول ذكرتنا بأجواء أم درمان.

الشوط الأول كانت بدايته سريعة وحاول لاعبونا فتح باب التسجيل سريعا لإحباط معنويات المنتخب الليبي, وكان ذلك منذ الدقيقة الأولى للمباراة أين تحصل لاعبونا على ركنية في الدقيقة الأولى من الشوط, ينفذها قادير وسوداني يضيع أمام المرمى, المحاربون يواصلون الضغط, مهدي مصطفى يوزع ناحية سليماني والكرة الى الركنية مرة أخرى, ينفذها قادير سليماني يمرر براسية ناحية سوداني الذي يسكنها بدوره شابك النشنوش, وهدف أول فتح من شهية الهجوم الجزائري الذي تألق مرة أخرى في الدقيقة السابعة عندما سجل سليماني الهدف الثاني بعد محاولة يائسة من الحارس في إبعاد توزيعة سوداني, رد فعل الليبيين كان في الدقيقة 12 لكن دون خطورة على مرمى مبولحي, الدقيقة 14 صعود مميز لكدامورو يمرر لسوداني الذي وزع كرة جاهزة لفيغولي لكنه يضيع بعد أن فقد توازنه في منطقة المنافس, نفس اللاعب يضيع فرصة أخرى في الدقيقة 18 بتوزيعة غير موفقة. الدقيقة 20 حملت معها الخطورة الليبية لكن الحكم يعلن حالة التسلل لحسن الحظ, بعدها تتالت الفرصة والهجمات الضائعة في الدقائق 23, 25, 28, و33, في الدقيقة 35 سليماني يتعرض لعرقلة وأول بطاقة صفراء للاعب وليد اجلال, اللحظات الأخيرة من الشوط الأول وفي الدقيقة 45 حملت معها كرة ثابتة لليبيين من حوالي 18 متر تصطدم بالدفاع الى الركنية, تنفذ ويبعدها مبولحي بكل سهولة.

الشوط الثاني لم يحمل معه الجديد ولم تتغير فيه النتيجة, وضيع فيه المحاربون عديد الفرص, في الدقائق, 48, 54, 57, 58, 59, 73, 74, 77 الدقيقة التي ضيع فيها سليماني ما لا يضيع أمام المرمى الليبي, , الدقيقة 80 شهدت دخول تجار الذي قذف بقوة دقيقة بعد دخوله لكن النشنوش في المكان المناسب, الدقيقة 90 شهدت دخول بزاز لكن الست دقائق التي أضافها الحكم لم تكن كافية حتى يقدم ما انتظر منه الجميع. المنتخب الليبي كانت له فرص في هذا الشوط خاصة في الدقيقة 61, أين تصدى مبولحي لكرة خطيرة, الدقيقة 66 مخالفة غير بعيدة عن منطقتنا لكنها تمر بسلام بعد إعلان الحكم عن مخالفة قدم خلالها البطاقة الصفراء لأحمد سعد, وفي هذه اللحظة بدأت استفزازات الليبيين في محاولة يائسة وفاشلة لاستفزاز الجماهير وتوقيف المباراة, وفي لقطة غريبة لم تحدث في أي ملعب من ملاعب العالم, اللاعبون يطالبون الحكم أن يطلب من الجماهير الصمت حتى يواصلوا اللعب, لكن لحسن سرعان ما عاد لاعبوا المنتخب الليبي الى الميدان لأن مقصلة قوانين الكاف لا ترحم المنتخب الذي يرفض مواصلة اللعب, أخطر فرصة على الإطلاق كانت في الدقيقة 93 مخالفة غير بعيدة عن المرمى الجزائري والكرة ترتطم بالعارضة الأفقية, وخلال تنفيذ المخالفة بلكلام يتعرض للكمة من اللاعب مروان أحمد دون أن يكون لذلك رد فعل من حكم المباراة, خاصة وأن اللاعب كان قد تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 53.

من أجمل لحظات اللقاء أيضا تعانق وتصافح اللاعبين بعد إعلان الحكم صافرة النهاية في جو من الروح الرياضية العالية التي تمنينا حضورها في لقاء الذهاب الذي أجري بالمغرب. الأفراح أعلنت في الملعب واحتفل المحاربون بالتأهل الى الكان, وفي لقطة طريفة حملت الأكتاف المدرب الوطني حليلو وأجبرته على أخذ حمام بارد على الهواء, والصح يبان في الكان عندما يجد المحاربون أنفسهم على المحك أمام فرق من العيار الثقيل, ولكننا متفائلون بتحقيق نتيجة ايجابية إن شاء الله.

البطاقة الفنية :

ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

التاريخ: 14/10/2012 الساعة 20:30

التحكيم للثلاثي :أبوبكر بانغورة ، جون بويا بامقورا، ألسان سيديكي، الحكم الرابع كايتا يعقوبا من غينيا، محافظ اللقاء التونسي على بن ناصر.

تشكيلة المنتخبين

الجزائر : مبولحي ، مصطفى سبع، مجاني، كدامورو ، بلكلام ، قديورة ( القائد)، لموشية ، فغولي، قادير( تجار) ،سوداني (بزاز)، سليماني،

المدرب : وحيد حليلوزيتش

ليبيا : محمد لشلوش، وليد إجلال ( القائد)، أحمد محمد، عبد العزيز بريش، محمد أبوسلام، محمد عدلاني، فيصل صالح (أحمد سعد)، جمال محمد، مروان أحمد، أحمد الزوي، جمال مصباح (عبالو)،إيهاب أبو الساعدي.

المدرب: عبد الحفيظ أربيش

مراجع

صورة الموضوع مأخوذة من الصفحة التالية

 

Tweet