في كأس اتحاد شمال افريقيا

شارك المنتخب الوطني الأولمبي في دورة كأس اتحاد شمال افريقيا للفرق الأولمبية, من أجل التحضير للدورة التـأهيلية الخاصة بأولمبياد لندن 2012, الى جانب كل من السعودية والنيجر والمغرب, أولى مباريات المنتخب الوطني كانت ضد الفريق السعودي في الفاتح من نوفمبر وانتهت بخسارة الفريق الوطني بنتيجة ثلاث أهداف لواحد, وهي نتيجة منطقية بالنظر الى البرودة التي دخل بها لاعبونا والى طريقة اللعب التي انتهجوها في المباراة والتي توحي للمشاهد أن الفريق الوطني بصدد إجراء مباراة تطبيقية لتجريب بعض الخطط, كخطة التسلل التي اعتمد عليها رفقاء علجية للحد من الهجمات السعودية, وخطط أخرى يعرفها جيدا آيت جودي, وأيضا للوقوف أمام بعض السلبيات التي بدت واضحة في الدفاع, المدرب الوطني أخفى الكثير من أوراقه في هذه المباراة, لكن الجمهور اكتشف عن قرب اللاعب بن علجية لاعب اتحاد العاصمة الذي سجل هدفا رائعا وألغى له الحكم هدفا آخر شرعيا, الى جانب معزوزي حارس
المرمى الذي أنقذ شباكه من أهداف محققة, واللاعب عواج لاعب مولودية وهران الذي لم يظهر في مستواه في هذه المباراة لكنه أزعج كثيرا الدفاع السعودي بتحركاته. المباراة الثانية في اليوم الأول من الدورة انتهت بالتعادل بين المنتخب النيجيري والمغربي الذي كان أداؤه متواضعا في هذه المباراة, والنتيجة تبدو منطقية في غياب اللاعبين المحترفين.

في المباراة الثانية أمام النيجر ظهر المنتخب الوطني بشكل أفضل, بعد أن أجرى المدرب الوطني آيت جودي تغييرات على التشكيلة الأساسية حيث أدخل منذ البداية, كل من زيتي، قشي، بن سالم، بلخيثر و بن علجية, المنتخب الوطني تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة كانت كلها في الشوط الأول, عن طريق بونجاح في الدقيقة 8, وبن علجية في الدقيقة 18 والدقيقة 43, ويصبح بذلك هداف الدورة بثلاث أهداف, ليثبت أنه جدير بمكانة في تعداد اتحاد العاصمة حيث كان يشركه المدرب السابق للاتحاد رونار في فريق الآمال. المقابلة الثانية انتهت بفوز السعودية على المغرب بهدفين مقابل هدف, وعرى السعوديون عيوب التشكيلة المغربية وأبان عن مستوى جيد يدل على تطور كرة القدم السعودية, وسجل الانتصارين في غياب كثير من العناصر الأساسية التي رفضت أنديتها تسريحها لدورة شمال افريقيا, المقابلة الثالثة والتي كان من المفروض أن تجرى بين الجزائر والمغرب ألغيت بسبب تواجد الفريق الوطني الجزائري والمغربي في نفس المجموعة الاقصائية لأولمبياد لندن, كما اثر انسحاب قطر ومصر على الدورة التي كانت ناقصة من حيث المباريات, وتحتل بذلك السعودية المرتبة الأولى بست نقاط, تليها الجزائر في المرتبة الثانية بثلاث نقاط, ثم المغرب بنقطة واحدة فالنيجر في المرتبة الأخيرة بنفس الرصيد.

الفريق الوطني الأولمبي سيغادر طنجة اليوم الى أرض الوطن من أجل التحضير في مركز سيدي موسى ابتداء من العاشر من شهر نوفمبر الحالي للدورة التأهيلية المقبلة في المغرب, بحضور لاعبينا المحترفين, وهم محمد شعلالي, يوغرطة حمرون, مهدي عبيد, وأمير سعيود, مع إمكانية عودة بلايلي ودمو اللذان شاركا في المقابلات السابقة للأولمبي, بعدها سيجري الفريق الوطني مقابلتين وديتين أمام جنوب افريقيا, حيث ستجري المباراة الأولى في أحد ملاعب العاصمة, والمبارة الثانية في البليدة حسب ما صرح به معلق مبارتي الخضر في كأس اتحاد شمال افريقيا, المنافسة ستكون على أشدها لأن آيت جودي مطالب بضبط قائمة من 21 لاعبا, وسيجد نفسه مضطرا الى التضحية بست أو سبع لاعبين على الأكثر. ما ميز هذه المشاركة هي حضور الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبل انطلاق الدورة وخلال المقابلة الأولى أمام السعودية, وكذلك حضور محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل تشجيع الفريق والوقوف على استعدادات وحاجيات التشكيلة وهي تبين بوضوح رغبة الحاج في المشاركة في الدورة الأولمبية القادمة بلندن إن شاء الله.