شخصيا كنت أتوقع ظهور مميز لغزال في المونديال لأن مقابلات كأس العالم ليس كغيرها من المقابلات, لكني فوجأت عند دخوله بتسريحة الذئاب والثعالب وقلت ربما سيفترس مرمى السلوفينيين بهدف أو هدفين لكن يبدو أن الشعر الذي حلقة سقط معه التركيز في قاعة الحلاقة, غزال سقط في مصيدة النرفزة وخرج سريعا من المباراة بالبطاقة الحمراء.
مهاجم الأروجواي يحول لعبة كرة القدم الى أضحوكة بعد أن صد هدفا محققا بيده وينقذ هدف غاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الث, ويؤهل بذلك بلده بعد أربعين سنة من الغياب الى النصف النهائي, وفي المقابل يغتال الحلم الأفيقي في الوصول الى هذا الدور لأول مرة في التاريخ, ضربات الترجيح ابتسمت لأصحاب اليد في انتظار أن تتغير قوانين هذه اللعبة المجنونة.
كثيرا ما نرى مسؤولين وكأن فوق رؤوسهم الطير وهم يشاهدون مباريات لكرة القدم, وتراهم في الكاميرا وكأنهم محنطون من عهد الفراعنة, أو وكأن فوق رؤوسهم الطير يبتلعون الفرحة ويبتلعون الحسرة دون أن نرى شيئا على وجوههم, ميركل المستشارة الالمانية شجعت فريقها من مدرجات الملعب أمام الفريق الأرجنتيني وعبرت عن فرحتها بالأهداف المسجلة بكل عفوية.
يبدو أن هذا المواطن من هايتي حسب الصورة الجدارية خلفه, قد اختار متابعة المونديال على الرصيف قد يكون هذا المكان بالنسبة له أكثر هدوءا من البيت أو أي مكان آخر.
لقد ألف العالم أخطاء الحكام في احتساب التسلل وضربات الجزاء والأهداف, وكثير من حالات الانذار والطرد, ولكن من الغرائب ومن الطريف والمضحك أن يطرد الحكم لاعبا لم يرتكب شيئا وفي منافسة دولية كمنافسة كأس العالم. لا ندري ما الذي همس به يبدة في أذن الحكم حتى جعله يبدو كالأعمى وهو يخرج البطاقة الحمراء, وفي هذه اللقطة حتى لو كان بلاتير أمامه لأخرجه من الملعب.
