و نجمة الجنرال الأولى تتأجل

تعادل الفريق الوطني سلبيا مع فريق لوكسمبورغ, الذي بدا للبعض متواضعا, وان كان كذلك من الناحية التاريخية حيث يملك هذا الفريق حقيقة سجلا متواضعا في عالم كرة القدم, وهناك من يريد أن يقيس مستوى المنتخب بمساحة الدولة الصغيرة أو بتواضع بطولتها المحلية الهاوية, لكن الفرق تقاس بلعبها الجماعي ونتائجها فحاضر المنتخب يختلف باعتبار أن الفريق يلعب تصفيات كاس أمم أوروبا وخلق صعوبات كثيرة لفرق عريقة منها الفريق الفرنسي الذي فاز بنتيجة هدفين مقابل صفر بصعوبة كبيرة, ولا يزال فريق لوكسمبورغ في تحسن مستمر من مقابلة الى أخرى, وان كان يلعب في الدفاع كثيرا ويتحاشى في كل مباراة الانهزام بفارق كبير, ففي كثير من الأحيان الانهزام بهدف أو هدفين يعتبر انجازا كبيرا, فيما يكون التعادل بمثابة الفوز, وقد اعتبر مدرب ولاعبو فريق لوكسمبورغ نتيجة التعادل مع منتخب الجزائر المونديالي نتيجة كبيرة للفريق ويعطي دفع معنوي للاعبيه فيما تبقى من مشوار تصفيات كأس أمم أوروبا.

شهدت بداية الشوط الأول مبادرة محلية حيث هُدد مرمى رايس مبولحي في الدقيقة الثالثة عن طريق جواكيم لكن الكرة مرت جانبية على يسار مرمى الخضر, في الدقيقة التاسعة كاد موتش في محاولة خطيرة أن يسجل الهدف الأول بعد خروج غير موفق للحارس مبولحي, يخرجها كارل مجاني من على خط المرمى الى التماس, رد الخضر كان مباشرة بعد هذه اللقطة في الدقيقة 11 بعد أن قام اللاعب بودبوز بمراوغة رائعة على الجهة اليمنى لمرمى الخصم وتمرير كرة جميلة الى بن يمينة لكن الحارس في الوقت المناسب, أخطر محاولة قام بها الخضر كانت في الدقيقة 22 عن طريق مخالفة مباشرة من رياض بودبوز كادت أن تسكن الزاوية التسعين لكن براعة الحارس جوبار حالت دون ذلك, في الدقيقة 44 كانت للوجه الجديد في المنتخب كريم بن يمينة فرصة ذهبية لتسجيل أول أهدافه مع المنتخب لكن تردده أو اعتقاده أنه كان متسللا فوت عليه الفرصة, لكن هذا لم يمنعه من تمرير كرة جميلة الى مهدي لحسن الذي قذف كرته نحو المرمى لكن في أحضان الحارس جوبار.

بداية الشوط الثاني شهدت سيطرة جزائرية, وكانت أخطر محاولة للاعب مصباح في الدقيقة 49 حيث قذف من خارج المنطقة لكن كرته في أحضان الحارس, رد فعل المحليين كان في الدقيقة 53 من خلال مخالفة مباشرة نفذها جيلاس بيتمر, يستقبلها اللاعب كارل لويك براسية الى اللاعب توم شنال لكن رأسيته خارج إطار الحارس مبولحي, آخر دقيقة من ربع الساعة الأول كاد أن يفعلها الخضر بعد انطلاقة سريعة من كريم زياني على الجهة اليسرى لكن الاستقبال السيئ للكرة من طرف بودبوز جعله يقذف كرة سهلة للحارس ويفوت على بن يمينة الذي كان في وضعية جيدة فرصة تسجيل الهدف, نفس اللاعب يضيع كرة جميلة في الدقيقة 62 بعد تمريرة جميلة من مهدي لحسن, وتتالت بعدها هجمات الخضر بعد تراجع في أداء الفريق الخصم خاصة على مستوى الدفاع كانت أخطرها في الدقيقة الـ 66 والـ 79عن طريق البديل وليد مسلوب, ومهدي لحسن في الدقيقة 68, وكادت اللحظات الأخيرة أن تكون مسك الختام لمحاولات الخضر المتتالية على يد ثنائي شبيبة بجاية زرداب وربيع مفتاح بعد تمريرة جميلة من الأول لكن الكرة جانبت القائم الأيسر.

المباراة حسب رأيي أصنفها كمباراة تطبيقية للخضر في ظل غياب عدد كبير من الأساسيين وتواجد أيضا ثمانية لاعبين جدد, الفريق الخصم لعب جماعيا في الدفاع رغم محاولات الخضر العديدة من اجل إخراجه من منطقته, المهم الجمهور الجزائري شاهد الفريق الوطني يلعب بروح, وأدى مباراة أفضل من مباراة إفريقيا الوسطى, وأعتقد أن بن شيخة قد أخذ نظرة جيدة عن كافة اللاعبين, ويكون قد أشعل نارا ملتهبة بينهم من اجل التنافس على مكانة في كتيبة محاربي الصحراء, وأعتقد أن بن شيخة سيجد نفسه محرجا إن عاد كل المصابين الى لياقتهم البدنية والفنية قبل مباراة المغرب,كما أعتقد في الوقت نفسه أن الحرج سيزول إن هو طبق بصرامة نظرية المنصب للأكثر جاهزية, الجنرال لا زال في جعبته الكثير من الوقت تربص تونس في فيفري وربما يكون هناك تربص قبله مع إقليم كاتالونيا الاسباني في شهر ديسمبر والذي تحدثت الصحافة بشأنه كثيرا وقيل أنه ربما يلعب بالمحليين وبعض المحترفين لأن توقيته ليس من مواعيد الفيفا, كما ستكون كاس إفريقيا للأمم للمحليين فرصة له لمعاينة لاعبي المنتخب الأول عن قرب وربما اكتشاف لاعبين آخرين. تربص تونس سيكون بالمحترفين فقط وسيلعبه الجنرال بأكبر عدد ممكن من الأسماء, وسيكون آخر محطة لضبط التشكيلة قبل مواجهة المغرب.